باسل عاطف يكتب: مليارات مهدورة على خزينة الدولة.. انتبهي يا حكومة
ما اكتبه اليوم هو جرس إنذار للفت انتباه الحكومة إلى ملف شائك وخطر على الأمن القومي المصري – من وجهة نظري – وربما لو وضعت الحكومة هذا الملف نصب أعينها وعملت عليه بجدية لأدخلت إلى خزينة الدولة مليارات الجنيهات سنويا، وأنا أعتبر أن إهمال الحكومة لهذا الملف أضاع على مصر مليارات الجنيهات كانت قد تنفع في الأيام العجاف.
المشكلة التي أرقت المواطنين على مدار سنوات وأصبحت “سبوبة” سهلة تدر دخلا كبيرا للبلطجية وقطاعين الطرق وللأسف يتم ذلك تحت أعين الشرطة، هي انتشار “السُياس” في كل ربوع مصر.
لا توجد مهنة في العالم اسمها “سايس” سوى مصر، إلا أن حقيقة هؤلاء ما هم إلا مجموعة من البلطجية يفرضون سطوة السلاح ويستولون على الأرصفة والشوارع ويضعون تسعيرة من أجل ركن السيارة، فأي منطق هذا ! وحينما ترفض تسعيرتهم تبدأ أعمال البلطجة وربما إن تركت سيارتك وحدها ستصاب بأذى من هؤلاء البلطجية .
مشاجرات وبلطجة وإصابات وربما تصل لحوادث قتل كل يوم؛ بسبب بلطجة السُياس، ولا يعلم البعض أن السايس في القانون هو بلطجي قاطع للطريق ويجب إيقاف هؤلاء عند حدهم بالقانون، والسؤال المُلح هنا لماذا تترك وزارة الداخلية هؤلاء في الشوارع ؟ وكأن هناك لغز خفي للإجابة عن هذا السؤال .
مليارات مهدورة على خزينة الدولة بالفعل؛ بسبب السُياس وبلطجتهم في الشوارع وافتراشهم الطرقات ووضعهم لتسعيرة جبرية بقوة السلاح.
روشتة لابد أن تضعها الحكومة نصب أعينها، وهي أن تُكلف شركة لتحل محل هؤلاء السُياس في كل ربوع مصر، وتكون التسعيرة معروفة وهي ١٠ جنيهات على سبيل المثال وبكل أدب واحترام يستطيع المواطن ترك سيارته في الشارع مع دفع المبلغ المطلوب واستلامه لإيصال مختوم، وتدخل هذه الأموال المقدرة بالمليارات سنويا إلى خزينة الدولة، لعمل بها مشاريع تعليمية وصحية واستثمارية وغيرها .
إن لم تفق الحكومة من غيبوبتها ستفقد مصر الكثير، ارجوكم اسمعوا للنصائح المقدمة إليكم، ارحموا المواطن واستفادوا بالأموال إن كنتم تريدون الصالح لمصر.
أطالب وزارة الداخلية ووزارة التنمية المحلية ممثلة في الأحياء والمحافظين أن ينزلوا إلى الشوارع ليروا الكوارث على أرض الواقع من بلطجة السُياس وافتراشهم الشوارع، على سبيل المثال ما رأيته بعيني شوارع “عبدالخالق ثروت بوسط البلد، ووسط البلد بالكامل، والحسين، والأزهر، وكورنيش النيل خاصة خلف أبراج ساويرس، والدقي، وحي الزمالك.. وغيرها من المناطق التي أصبحت ملكا بوضع اليد لهؤلاء البلطجية”.