مأساة ود النورة.. صرخة شعب مظلوم
في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي، وتجاهل فاضح لمعاناة الشعوب، تتعرض قرية ود النورة في ولاية الجزيرة السودانية لمجزرة مروعة تودي بحياة أكثر من 150 شخصا.
مشاهد مأساوية تدمي القلب، وتبكي العيون، وتؤكد على مأساة شعب مظلوم ومقهور يواجه الموت في كل لحظة دون رحمة أو شفقة.
صراخ بلا آذان صاغية:
تتوالى الفظائع في السودان، دون أن تحرك ضمير العالم ساكنا، يموت الفلسطينيون تحت حصار ظالم في غزة، ويبيد شعب السودان في مجازر جماعية تخفيها جدران التعتيم الإعلامي، صرخات المظلومين تثقب آذان السماء، لكنها لا تصل إلى آذان من يملكون القوة للتدخل وإنقاذ الأرواح.
ود النورة: جرح غائر في جسد السودان:
تضاف مجزرة ود النورة إلى سلسلة طويلة من الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوداني. جرح غائر في جسد الوطن، يدمي القلب ويثبت عجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين من بطش الظالمين.
وإلى متى سيظل العالم صامتا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق الشعوب المستضعفة؟ متى نصغي لصرخات المظلومين ونسارع لإنقاذهم من براثن الموت؟
إن ما يتعرض له شعب السودان من مآسي يمثل واجبا أخلاقيا وإنسانيا على العالم أجمع للتدخل ووضع حد لهذه المجازر البشعة. حان الوقت لكسر جدار الصمت وإدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.