عاطف عبد الغني يكتب: انتبهوا نجح أصحاب وحبايب “مركز تكوين”
خلال الأيام القليلة الماضية، فى إشعال عشرات الحرائق لتغطي على الحريق الكبير، الذي يستهدف قدس الأقداس، الذى هو دين الأمة، وواصلوا ببجاحة خداع السذج من المفتونين بشعاراتهم وعناوينهم البراقة، التى لا يعنى بريقها أن معدنها أصيل.
هم أرادوا إثارة الفتنة والانقسام بين فئات ومجموعات مختلفة داخل المجتمع، وعلى سبيل المثال عمد إبراهيم عيسى إلى ضرب الصوفيين فى السلفيين، فيما تولى نفر آخر فى مجموعة “مركز تكوين” تسفيه وسب المختلفين معهم ومع توجهاتهم، وهذه المعارك يمكن أن ندرجها فيما يسمى “حرب الأفكار”، حتى الجزء الشخصي منها والذى يعمد إلى الاغتيال المعنوى للشخصيات المعارضة لهم ولأفكارهم، يندرج فى هذا النوع من الحروب، التى يصنفها الخبراء بحروب الجيل الرابع.
ويمكن تحديد 4 أهداف لحروب الأفكار منها: التأثير على الرأى العام سعيا إلى تغيير آراء ومعتقدات الناس لصالح جهة معينة، والهدف الثانى التحكم فى السلوك، بمعنى التأثير على سلوكيات الناس وتحفيزهم على اتخاذ تصرفات معينة، وثالثا كسب النفوذ بهدف زيادة نفوذ جهة معينة على حساب جهات أخرى، ورابعا زعزعة الاستقرار المجتمعى، عبر إثارة الفوضى والاضطرابات، وهذا أخطر أهداف حرب الأفكار.
ومن فضلك، اشحذ ذاكرتك وعد معى إلى الوراء قليلا فى الزمن، وتذكر كيف كانت حرب الأفكار تمارس على شبابنا – بالذات – وبشكل ممنهج ومنظم ومكثف، فى فترة ما قبل 25 يناير 2011، وذلك من خلال وسائل الإعلام، وبعض مؤسسات المجتمع المدني ، وفى هذا الوقت كانت جهات وأفراد من الخارج والداخل تنتمى أيديولوجيًا إلى اليمين و اليسار الليبرالي، وأخرى تنسب نفسها للدين، تهاجم عقول الشباب، تستهدف طاقاتهم الجبارة (عقليا وبدنيا)، شبه المعطلة، وشعورهم بالظلم والإحباط، لتوظف هذه الطاقات نحو التغيير الذى تنشده هى لتكسب تأييدهم لها فى الوصول أو الوثوب للسلطة، وكثفت قوى الشر هذه دعايات الاستقطاب، بدفع من مؤسسات وأنصار النيوليبرالية (أمريكا والغرب)، واليسار الاشتراكى (الثوريون الاشتراكيون) واليمين الإسلاموى ( الإخوان والسلفيين ) وتسرب الفكر الأناركى الفوضوي إلى تجمعات شباب الألتراس، فوقعت الفتنة، وكادت تنجر مصر “والعياذ بالله” إلى أتون حرب أهلية.. والآن أر ى مخايل لقوى الشر وخلاياها النائمة تعود لتنشط فانتبهوا يا أولى الألباب.