شريف عبد القادر يكتب: “الرخيص لما يبقى غالى”
منذ عقود وكانت أسرع وسيلة لمساندة خزينة الدولة هى السجائر المصرية وخاصة الكليوباترا المعروفة تهكما من قبل مدخنى السجائر الأجنبية بكوكو الضعيف.
وإبان حقبة مبارك كان يستقطع مبلغاً من قيمة علبة السجائر لصالح التأمين الصحى ولم تكن السجائر المصرية تباع فى السوق السوداء أو تختفى من السوق لابتزاز المدخنين.
وما يحدث منذ فترة ليست بعيدة هو قلة المعروض من سجائر الكليوباترا وبيعها بأضعاف ثمنها برغم تصريحات آل ابولمعة فى الشركة المنتجة ومسئول شعبة الدخان.
ووصل سعر علبة سجائر كليوباترا بوكس لـ ٦٥ جنيه، والعجيب أن تجد بالسوق سجائر أسمائها غريبة منها صناعة إماراتية وليبيه وبتصريح المانى تباع للمستهلك بـ ٢٥ جنيه، ولا نعرف هل هى مستوردة بشكل رسمى أم مهربة بطرق مختلفة منها بواسطة طرود ديبلوماسية، وهل ضارة ضرر سريع.
وإذا كانت قيمتها للمستهلك بهذا السعر فمعنى ذلك أن جالبها وبائع الجملة والتجزئة تربحوا منها.
وهل المغالاة فى سعر سجائر كليوباترا وغياب الرقابة من الشركة والأجهزة المختصة وترك السجائر الغريبة على السوق لتباع بشكل مكثف هو تمهيد لبيع شركة القطاع العام المنتجة للسجائر .
وهل من تفسير بدون “لت وعجن” عما يحدث فى سوق السجائر الذى أصاب الكثير من التجار بتورم فى غدة الجشع لديهم.