محمد أنور يكتب: الجواهر المائة.. الجوهر الثاني “المعاملات”

سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين ( اللهم يا مفتح الأبواب ويا مسبب الأسباب ويا مقلب القلوب و الأبصار ويا دليل المتحيرين وياغياث المستغثين ويا مخرج المحزونين أغثنا أغثنا أغثنا أغثنا أغثنا، توكلت عليك يارب، قضيت فرضيت، فوضت أمري إليك يارازق يافتاح ياباسط وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين).

الجوهر الثاني المعاملات وهى عشرة منازل.

أولا : الرهبة وهى الخشية من عدله فرهبة الظاهر لتحقيق الوعيد ورهبة الباطن لتحقيق العلم ورهبة السر لتحقيق أمر النفس.

ثانيا: المراقبة وهى دوام ملاحظة المقصود بكمال التوجه إليه، ولكل مطلوب مراقبة، ولكل منها إسم يخصه كالاذكار.

ثالثا: الحرية وهى الخروج عن رق الاغيار، فحرية العامة عن رق اتباع الشهوات، وحرية الخاصة عن رق المرادات.

رابعا: الإخلاص وهو تصفية الأعمال عن كل شوب، فاخلاص العامة على الحظوظ الدنيوية، وإخلاص الخاصة عن رؤية العمل جدير وموجب للثواب، وإخلاص الأخص عن رؤية الإخلاص.

خامسا: التهذيب وهو تهذيب القصد بصدوره عن المحبة، وتهذيب الخدمة بمعرفة آدابها بالعادة وعدم الوقوف عندها بالهمة، وتهذيب الكمل بعدم الاحتياج إلى علم الخضوع إلى إسم وتهذيب التحقيق بعدم رؤية الغير.

سادسا: الإستقامة وهى التوجه إلى الله تعالى والسير نحوه بالثبات، والسير نحوه بالثبات عن طريق السنة وعدم الالتفات إلى الكونين، واستقامة العامة الثبات على ظاهر الشريعة، واستقامة الخاصة هى العبور من ظاهر الشريعة إلى باطنها.

سابعا: التسليم وهو توكل العبد بنفسه إلى ربه في جميع أحواله مع انتقاء مزاحمة العقل والوهم.

ثامنا: التفويض وهو كلت الأمور إلى مجريها بلا مزاحمة عقل ووهم.

تاسعا: الثقة وهى اعتماد العبد على الله وحده في كل شيء والمتحقق بها من لا يخاف غير الله ولا يعترض على ما قدره وقضاوه.

عاشرا: التوكل وهو كلت الأمور إلى مالكها بالتقويل على وكالته وهى من أصعب المنازل عند العامة ومن اهونها عند غيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى