د. محمد إبراهيم بسيوني يكشف خطورة ارتفاع درجات حرارة الجو

د. محمد إبراهيم بسيونى
د. محمد إبراهيم بسيونى

كشف الدكتور محمد إبراهيم بسيوني، عميد كلية طب جامعة المنيا السابق، خطورة ارتفاع درجات حرارة الجو، قائلا “مع بداية فصل الصيف، وبالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي في معظم أنحاء البلاد وما حدث في الحج هذا العام من وفيات، حذّرت جمعية القلب الأميركية في دراسة حديثة نُشرت مؤخراً بدورية «Circulation» التابعة لجمعية القلب الأميركية من أن الحرارة الشديدة يمكن أن تكون خطيرة، بل مميتة، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب”.

وأضاف أنه وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يموت أكثر من 1200 شخص بالولايات المتحدة سنوياً بسبب الحرارة الشديدة، وهذا العدد آخذ في الارتفاع بشكل كبير، كما هي الحال مع عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، المرتبطة بالحرارة.

وتوقعت الدراسة، أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، المرتبطة بالحرارة الشديدة قد تتضاعف خلال العقدين المقبلين. وأوضح الباحثون أن الحرارة والجفاف يجعلان القلب يعمل بجهد أكبر، مما يضعه تحت ضغط كبير.

وتوصلت نتائج الأبحاث الأولية، إلى أن التعرض قصير المدى للحرارة العالية قد يزيد الالتهاب، ويتداخل مع وظائف الجهاز المناعي الطبيعية بالجسم، ما قد يؤدي بدوره لزيادة التعرض للإصابة بالالتهابات، وتسريع تطور أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد يؤدي الجمع بين الحرارة المرتفعة والتلوث الخانق للجسيمات الدقيقة إلى مضاعفة خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية.

وللوقاية من الأمراض المرتبطة بالحرارة، نصحت جمعية القلب الأميركية باتباع إجراءات السلامة المناسبة؛ وأبرزها عدم الخروج في فترات الظهيرة، حيث تكون أشعة الشمس أكثر حِدة، خصوصاً لكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، وارتداء ملابس خفيفة ومصنوعة من القطن، وارتداء قبعة ونظارات شمسية، بالإضافة لشرب كميات كافية من الماء قبل وأثناء وبعد الخروج، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول، مع تجنب النشاط البدني في الأجواء الحارّة.

وأشارت إلى أن علامات الإجهاد الحراري تتمثل في الصداع والبشرة الباردة والرطبة، والنبض السريع والضعيف، والدوخة وخفة الرأس، وضعف أو تشنجات العضلات، والغثيان والقيء، وفقدان الوعي وهي من مقدمات ضربة الشمس. لذلك لا ننصح بالمشي بعد الظهر هذه الايام خصوصاً من هم فوق ٤٥ عام خوفاً من الإعياء الحراري وإن كان ولابُدَّ خُذْ معك مظلةً وماء بارد.

كذلك من الممكن ان تحدث ضربة الشمس بدون التعرض لأشعة الشمس في مثل العاملين في أفران الخبز والعاملين في تنجيم المعادن وصهر الحديد ومن تضطرهم الظروف لاستخدام الخنادق..الخ، فعند التعرض لدرجة حرارة اعلى من 37 درجة مئوية ولا تستطيع اجهزة الجسم التحكم في الحرارة يصاب المريض بالإعياء الحراري ومن ثم الجلطة الحرارية Heat stroke حتى ولو كان في الليل.

ونصحت الجمعية مَن يواجه هذه الأعراض بضرورة البحث عن مكان بارد، وترك النشاط البدني فوراً، والحرص على إعادة ترطيب الجسم، مع ضرورة الحصول على الرعاية الطبية إذا استمرت هذه الأعراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى