استقبال رسمي لشيخ الأزهر في كوالالمبور
كتب – محمد حسن
وصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى مطار كوالالمبور الدولي في العاصمة الماليزية، استجابةً لدعوة رسمية من رئيس وزراء ماليزيا، داتؤ سري أنور إبراهيم.
اقرأ أيضا.. طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان البلاغة
تأتي هذه الزيارة في إطار جولة فضيلته الخارجية التي تشمل دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.
تعد هذه الزيارة جزءًا من سلسلة من التعاونات الأكاديمية والثقافية بين الأزهر والمؤسسات التعليمية الماليزية. ففي عام 2015، تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة ملايا لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي، شملت تبادل الطلاب والأساتذة وتنظيم الأبحاث المشتركة.
وفي عام 2017، تم توقيع اتفاقية تعاون في مجال الدعوة والتعليم الإسلامي مع جامعة السلطان إدريس التربوية، بهدف تطوير المناهج الدراسية وتبادل الخبرات بين الأساتذة والباحثين.
أما في عام 2020، فقد تم توقيع اتفاقية تعاون ثقافي وعلمي مع وزارة الشؤون الدينية الماليزية، تضمنت برامج تدريبية للمعلمين والأئمة وتنظيم المؤتمرات العلمية المشتركة.
تكريمًا لجهود فضيلة الإمام الأكبر في خدمة الإسلام والمسلمين، حصل الدكتور أحمد الطيب في عام 2020 على جائزة “الشخصية الإسلامية الأولى”، التي تُمنح للشخصيات البارزة دوليًا في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد قرر فضيلته التبرع بقيمة الجائزة المالية لدعم الطلاب الماليزيين الوافدين، لتلبية احتياجاتهم ورعايتهم.
يستضيف الأزهر أكثر من 6500 طالب وطالبة ماليزيين يدرسون في مختلف المراحل التعليمية، من رياض الأطفال حتى الدراسات العليا. كما يدير الأزهر مجمع “دار القرآن” في ماليزيا، الذي يضم 8 مبتعثين أزهريين يُدرِّسون العلوم الشرعية والعربية لآلاف الطلاب الماليزيين، بالإضافة إلى خمس مدارس معادلة بشهادات الأزهر.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، قد وجه دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد في 23 أكتوبر 2023، مؤكدًا أن الشعب الماليزي ينتظر هذه الزيارة بشغف كبير، لما يحمله من حب وود لفضيلته وشعور بالانتماء لهذه المؤسسة الإسلامية العريقة.
وأشار إلى أن الأزهر هو المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم الإسلامي، وهو قِبلة طلاب ماليزيا لتعلم العلوم الشرعية واللغة العربية.