علماء ينجحون في ابتكار أول “فأر بشري” بنظام مناعي كامل يشبه الإنسان

وكالات

نجح فريق من العلماء في مركز علوم الصحة بجامعة تكساس في سان أنطونيو في تحقيق إنجاز علمي هائل يتمثل في ابتكار أول نموذج لفأر يحمل نظامًا مناعيًا بشريًا كاملًا وفعالًا.

اقرأ أيضا.. وزير الاتصالات: الابتكار العمود الفقري لصناعة تكنولوجيا المعلومات

ويُعدّ هذا الاكتشاف بمثابة ثورة في مجال الأبحاث الطبية الحيوية، حيث يفتح الباب أمام آفاق واسعة لدراسة الأمراض البشرية وتطوير علاجات جديدة لها، بما في ذلك السرطان والأمراض المعدية والأمراض المناعية الذاتية.

تغلب على قيود النماذج الحالية:

لطالما واجه العلماء صعوبة في تطوير نماذج حيوانية دقيقة لدراسة الجهاز المناعي البشري. ويرجع ذلك إلى أن الفئران، التي تُستخدم بكثرة في الأبحاث، تختلف عن البشر في العديد من الجينات المسؤولة عن الاستجابة المناعية.

ونظرًا لهذه الاختلافات، لم تتمكن النماذج الحيوانية السابقة من إعادة إنتاج الاستجابات المناعية البشرية بدقة.

نموذج ثوري:

تمكن العلماء في جامعة تكساس من التغلب على هذه العقبة من خلال ابتكار نموذج فأر فريد يُطلق عليه اسم “THX” (TruHuX). ويتميز هذا النموذج بخصائص فريدة تجعله مثاليًا لدراسة الجهاز المناعي البشري:

نظام مناعي بشري كامل: تمتلك فئران THX نظامًا مناعيًا بشريًا متطورًا بالكامل، بما في ذلك العقد الليمفاوية، والمراكز الجرثومية، وخلايا الظهارة البشرية في الغدة الزعترية، والخلايا الليمفاوية التائية والبائية البشرية، والخلايا الليمفاوية البائية للذاكرة، والخلايا البلازمية التي تنتج أجسامًا مضادة ذاتية وأجسامًا مضادة عالية التحديد مطابقة لتلك الموجودة في البشر.

استجابات مناعية بشرية: أظهرت فئران THX قدرتها على تطوير استجابات مناعية بشرية حقيقية، بما في ذلك استجابات مناعية محايدة لـ Salmonella Typhimurium وفيروس كورونا بعد التطعيم.

نمذجة الأمراض البشرية: أظهرت فئران THX قدرتها على تطوير أمراض بشرية مثل مرض الذئبة الجهازية، مما يجعلها أداة قيّمة لدراسة آليات الأمراض المناعية الذاتية.

زر الذهاب إلى الأعلى