شيخ الأزهر يحذر من الجرأة على التكفير والتفسيق واستباحة النفوس والأعراض
كتب – علي سيد
حذّر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، من ظاهرة كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي والإتيان عليه من قواعده، وهي الجرأة على التكفير والتفسيق والتبديع، وما يسوغه هذا العبث من استباحة النفوس والأعراض والأموال.
اقرأ أيضا.. شيخ الأزهر: مأساة شعب فلسطين هي مأساة الشعبين العربي والإسلامي
جاء ذلك خلال لقاء جماهيري عقده شيخ الأزهر في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا، في إطار زيارته الرسمية لإندونيسيا.
وأكد فضيلته أن مقولة “لا نكفر أحدًا من أهل القبلة” هي قاعدة ذهبية حفظت للأمة تماسكها ووحدتها عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن الأئمة الأربعة أجمعوا على هذه المقولة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من التكفير في أحاديث كثيرة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن من مُدهشات حضارة الإسلام أنها -حتى وهي تعاني من الهُزال- تبعث الأمل الذي لا حدود له في إعادة التعافي والإحياء والتجديد.
وتابع فضيلته أن هذه الحضارة ذات التاريخ المجيد تبدلت بها أقدارها اليوم؛ فصارت تتسول من الغرب فلسفتها وثقافتها ومنهجها في التربية والتعليم والاجتماع والاقتصاد، وكأن أهلها أمة همجية قادمة من مقابر التاريخ.
وأكد شيخ الأزهر أن داء هذه الأمة هو: الفرقة والاختلاف والتنازع الداخلي، وهو داء خبيث طالما شكل نقطة الضعف التي نفذ منها المستعمرون لبلاد المسلمين في القرنين الماضيين.
ودعا فضيلته الإمام الأكبر أبناء الأمة إلى الجد والعمل، مؤكداً أن الوقت الآن وقت جد وعمل، وليس وقت خطب ومواعظ، وأن الأمم من حولنا تعمل في صمت مريب، وفي تدبير ومكر شديدين.