الأزهر يحذر من تطبيقات المراهنات الرياضية: قمار محرم

كتب – علي يونس

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا مهمًا حول الرهانات التي تجري على نتائج المباريات الرياضية، والتي أصبحت شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة.

اقرأ أيضا.. بعد ترشيحه لوزارة الأوقاف.. أسامة الأزهري سيرة ذاتية حافلة بالعلم والمعرفة

وأكد المركز أن المشاركين يدفعون أموالًا كرهانات لتوقع نتائج المباريات وعدد الأهداف، حيث يأخذ الفائز الأموال بينما يخسر الجميع، مؤكدًا أن هذا هو نفس مفهوم القمار المحرم في الشريعة الإسلامية.

حكم الشريعة في القمار

وأشار البيان إلى أن القمار أو المراهنة يعتبر من الميسر الذي حرمته الشريعة الإسلامية بوضوح. استشهاد بكلام الله تعالى في القرآن يوضح ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 90-91]. وهذه الآيات تؤكد على حرمة القمار وكل أشكاله.

الأثر الاجتماعي والاقتصادي للقمار

كما استعرض البيان مضار القمار، بما في ذلك تأثيره السلبي على الدخل الأسري والاستقرار المالي. الأسرة قد تتعرض للديون الكبيرة والمشاكل المادية التي تؤدي إلى اضطرابات عائلية ونزاعات زوجية، مما يؤثر سلبًا على الأطفال ويزيد من حالات الطلاق.

القمار كإدمان

وبالإضافة إلى ذلك، أشار البيان إلى أن القمار يمكن أن يتحول إلى إدمان، يشبه إدمان الكحوليات والمخدرات. الإدمان على القمار يؤدي إلى تدهور أخلاقي واضطرابات نفسية، وقد يكون سببًا في ارتكاب جرائم مثل السرقة وسوء السلوك الاجتماعي.

من خلال هذه النقاط، شدد الأزهر على أهمية تجنب هذه الأنواع من التسلية الممنوعة، مشيرًا إلى أن المفسدة والإثم متحققان في هذه المقامرات حسب الشريعة الإسلامية، وذلك بقول الله تعالى: {رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}.

زر الذهاب إلى الأعلى