السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بذكري “يوم الديمقراطية وفشل انقلاب 15 يوليو”
سفير تركيا بالقاهرة: التعاون الاقتصادي بين تركيا ومصر سيحتل الصدارة خلال الفترة المقبلة - الشعب التركي دافع عن إرادته الوطنية وديمقراطيته - تطورت الدولة التركية وتعززت ديمقراطيتها من خلال احتضانها لقيم شعبها - زيارة متوقعة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان للقاهرة
كتب: فوزى مرسى
قال السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن ، إن تركيا بمقاومتها لمحاولة الانقلاب التي قام بها خونة يرتدون الزى العسكري والمنتسبون إلى منظمة فتح الله كولن الإرهابية (فيتو) قد ساهمت في نضج وتعزيز ديمقراطيتها وجعلت إرادة الشعب مهيمنة بشكل مطلق في إدارة الدولة والبلاد.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذى أقامته السفارة التركية بالقاهرة بذكري “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية 15 يوليو” وذلك بحضور شخصيات دبلوماسية ومصرية وتركية بارزة بالإضافة إلى صحفيين وإعلاميين مصريين، وذلك في مقر إقامة السفير التركي بالقاهرة.
وخلال الاحتفال، تم عرض مقاطع فيديو، وأقيم معرضا للصور لأحداث محاولة الانقلاب التي وقف ضدها وهزمها الشعب التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في 15 يوليو عام 2016 .
ووقف الحضور دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين فقدوا أرواحهم أثناء مجابهة تركيا لمحاولة الانقلاب.
وفي كلمته التي ألقاها فى هذه المناسبة أكد السفير شن أن الجمهورية التركية قد توجت بذلك الديمقراطية بشكل متكامل موضحا أن منع تلك المحاولة الانقلابية يعد بلا شك نتاجا لمسار التقدم والوعي الديمقراطي الذي دخلته و عاصرته تركيا منذ عام 1950 وحتى ألان و الذي شهد العديد من الحوادث الأليمه.
وأضاف شن في هذا السياق وعلى سبيل المثال، في انقلاب 1960 الذي كان ضد حكومة “عدنان مندريس” التي انتخبها الشعب بشكل ديمقراطي والتي كانت تعبر عن قيم وحساسيات المجتمع كان السبب في إعدام رئيس وزرائها. والشعب التركي لم ينسى هذا أبدا وفي الخامس عشر من يوليو كان رده حيث حمى قياداته بروحه حتى أخر لحظة تحت قيادة القائد المنتخب الديمقراطي والشرعي رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان.
وأشار السفير شن إلى ان اليوم هو يوم الديمقراطية لأن ما يدافع عنه الشعب التركي هو إرادته الوطنية وديمقراطيته.
وتابع أن “الوحدة الوطنية فهي تعبر عن قيمة ومعنى استماتة الشعب التركي بكل أطيافه تحت قيادة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في الدفاع عن إرادة البرلمان البطل و دولته ومستقبلها.. ولو كانت محاولة الانقلاب الغاشمة – لا قدر الله- قد نجحت في تركيا لكانت سيادة الدولة التركية وإرادة الشعب التركي في خطرولدخلت تركيا في فترة مظلمة للغاية. لقد خرجت هذه الأمة التركية من هذا الاختبار بعد أن عززت إرادتها الديمقراطية ووحدتها الوطنية”.
وواصل: “قد تأسست الديمقراطية بالفعل بواسطة الإصلاحات العديدة التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان على أسس مؤسسية واجتماعية.. واليوم، وبعد أن طورت الدولة التركية وعززت ديمقراطيتها من خلال احتضانها لقيم شعبها، لا يتم إقصاء أحد من شعبنا بسبب معتقده أو أصله أو مبادئه أو أسلوب حياته، ولا يوجد أي تمييز داخل الدولة، ويمكن للجميع العيش في المجتمع بما يتماشى مع معتقداتهم وقناعاتهم. وهذا يشير بحق إلى النضج الاجتماعي والديمقراطي. اليوم تركيا، بعد أن عززت ديمقراطيتها، تستمر في تحقيق تقدمًا وملموسًا أكثر أهمية وأكبر على طريق التنمية والتقدم”.
وأوضح السفير شن أن التقدم في العلاقات والتعاون بين تركيا ومصر سيستمر في الفترة المقبلة مشيرا إلى انه من المتوقع قريبا أن يقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة للقاهرة ويلتقي ويجري مباحثات مع وزير الخارجية المصري الجديد الدكتور بدرعبدالعاطي.
وأكد السفير شن أن التعاون الاقتصادي بين تركيا ومصر سيحتل الصدارة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع زيادة اهتمام المستثمرين الأتراك بمصر في ظل الحكومة المصرية الجديدة، و تولي السيد كامل الوزير حقيبتي النقل والصناعة وهو وزير ناجح للغاية و أظهر نجاحه في البنية التحتية للطرق السريعة والموانئ، الصناعة، مما يعني أن مستثمرينا خاصة في قطاع المنسوجات سوف يأتون إلى مصر بسهولة أكبر.
وأختتم السفير شن كلمته قائلا: “إنه من المتوقع تنظيم العديد من أنشطة التعاون في المجالات الثقافية والاجتماعية” منوها إلى النية في زيادة الاهتمام بالنشاط الرياضي المشترك العام المقبل 2025.