حكاية الطائرة “يافا” التى أوقعت قتلى ومصابين في تل أبيب.. ماذا عن الحوثيين؟
كتب: أشرف التهامي
حكاية بسيطة أحدثت ضجة هائل، وشماته لا حدود لها فى طرف المتضرر، والحكاية كالتالى:
في وقت مبكر من صباح يوم (19 يوليو) انفجرت طائرة مسيرة انتحارية في تل أبيب مما أدى إلى وقوع إصابات (قتيل وعدد من الجرحى)، وتحمّل الحوثيون المسؤولية، كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي .
“صمد 3”
هذا و أردف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن ما حدث كان باستخدام الطائرة المسيرة من نوع “صمد 3” والتي استخدمها الحوثيون لعدة سنوات.
وعلى الرغم من الادعاءات بأن هذه الطائرة المسيرة تم إنتاجها محليًا، فمن الواضح أنها طائرة مسيرة إيرانية من طراز KAS-04 أو البديل لها، طائرات مسيرة أخرى من هذه العائلة، مثل الصمد 1 و 2 (تسمى أحيانًا شهد X) تُستخدم أيضًا من قبل الحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق.
الاحتمال الأول من وجهة النظر الإسرائيلية
ومن المعلومات المتوفرة بخصوص النوع 3 يبدو أن مداه الأقصى يصل إلى 1700 كيلو متر ويمكنه حمل حوالي 40 كجم من المتفجرات.
ويفترض المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أنها انطلقت من اليمن (وليس بالتعاون من مكان آخر)، فإن طول المسار الذي قطعته الطائرة المسيرة الليلة يزيد عن 2000 كيلومتر. ولذلك يمكن افتراض أن وزن المادة المتفجرة انخفض لصالح الوقود الإضافي.
الاحتمال الإسرائيلي الآخر
والاحتمال الإسرائيلي الآخر هو أنه تم إجراء تغييرات إضافية على الطائرة المسيرة مما ساعد على زيادة نطاق طيرانها.
ومن المعلومات المتوفرة حتى الآن فيما يتعلق بالقدرات التي يمتلكها الحوثيون، يمكن التقدير الإسرائيلي الحذر أن مسار الرحلة ووجهتها قد تم إدخالهما في الطائرة المسيرة قبل إطلاقها (أو بعد فترة وجيزة) وأنه على طول معظم الطريق كانت الملاحة تتمركز على أنظمة INS أو GNSS. .
ومن الجدير بالذكر أن الحوثيين قد أطلقوا على الطائرة المسيرة اسم “يافا”.
ومنذ بداية الحرب، نفذ الحوثيون 23 هجومًا ضد إسرائيل، 13 منها تضمنت إطلاق طائرات مسيرة.