الهندية السمراء تستعد لدخول البيت الأبيض.. من هى كامالا هاريس؟!
كتب: أشرف التهامى
الليلة تعيش نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ليلتها الأولى من أحلام صناعة التاريخ، فبعد انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات الرئاسية ودعم هاريس، أصبحت ابنة المهاجر الجامايكي والمهاجرة الهندية تحلم بأن تكون أول امرأة تنتخب لرئاسة الولايات المتحدة. وسارعت هاريس إلى تأكيد عزمها على أن تبقى في البيت الأبيض، لكن هذه المرة رئيسة، وليست فقط نائبة للرئيس.
من هى؟!
تصنف كامالا هاريس على أنها هندية ومن أصحاب البشرة السوداء، لكنها ترى نفسها أمريكية بالدرجة الأولى.
نشأت هاريس في مدينة بركلي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، واعتادت، منذ صغرها، على ارتياد كنيسة السود المعمدانية، حيث غنت مع أختها في جوقتها الموسيقية، واعتادت أيضًا على ارتياد أحد المعابد الهندوسية.
كانت والدة هاريس من طبقة البراهمة العليا في الهندوسية، وتعود أصولها إلى حي بيسانت ناجار في مدينة مدراس بولاية تاميل نادو الهندية، ويمكن أن تعود بنسلها إلى عائلة الغوبالان لأكثر من ألف عام.
وُصفت شيامالا بأنها «ناشطة نسوية تعتبر النساء اللاتي كنّ يعملن في غسل ثيابها ضحايا للعنف المنزلي».
اعتادت هاريس، في فترة طفولتها، على زيارة أفراد أسرتها الموسعة في مدينة مدراس، وكانت مقربة جدًا من جدها لأمها «بي في غوبالان» الذي كان دبلوماسيًا هنديًا.
ويمكن البحث عن أي من تصريحات كامالا هاريس في السنوات الأخيرة التي شغلت خلالها منصب نائب الرئيس. لقد أثارت غضبها هنا وهناك. وكانت أيضًا جهة الاتصال غير الرسمية في البيت الأبيض مع الجالية الإسلامية.
وقبل ذلك، في سبتمبر 2021، ظهرت هاريس في جامعة جورج ماسون واستمعت إلى شكوى من أحد الطلاب حول “الإبادة العرقية” التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين. أجابت هاريس: “يجب ألا تقمع حقيقتك”. حقيقة؟ كل فرية دموية تصبح “حقيقة” في عصر الروايات؟ إجابة مزعجة.
إجابة خاضعة. إجابة مأخوذة من المدرسة الفكرية التقدمية. وكان هذا قبل حملة الإبادة الجماعية.
وإلى جانب ذلك، لديها تصريحات لا تعد ولا تحصى لصالح إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها. وأكثر من أي شيء آخر، يزعم العديد من المطلعين على الإدارة الأمريكية أنها ليست الخبيرة الأعظم في شؤون الشرق الأوسط. ليس لديها الارتباط العاطفي الذي يميز بايدن. إنها تأتي من مكان مختلف.
لكن في منزلها الخاص، لديها زوجها دوجلاس إيمهوف، وهو رجل يهودي.
فهل تسطيع هاريس كبح جماح ترامب الرئاسي و لو استطاعت فهل ستكمل مسيرة العجوز بايدن في التأييد المطلق للكيان الصهيوني ؟
أم سينهي ترامب احلام هاريس في الوصول للسلطة كما فعل في هيلاري كلينتون سابقاً ، ونعيش عصر التخبط السياسي والاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط لصالح اسرائيل وبأموال عربية كما كان في فترة رئاسته السابقة؟
هذا ما ستخبره لنا قادم الأيام.