إسرائيل تنقل عن قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني: عملية الوعد الحقيقي 2 قادمة لا محالة

 إعداد: أشرف التهامي

مقدمة:

تواصل إسرائيل عبر مراكز أبحاثها “شيطنة” إيران، وتضعها فى خندق واحد مع حماس وباقى أذرع المقاومة الإسلامية التى تعمل ضدها.

ويأتى هذا التقرير الذى ننقله عن مركز “ألما” للبحوث والاستشارات الإسرائيلىأ ليكشف هذا الأمر بوضوح، وجاء فى التقرير الآتى:

التقرير:

منذ بداية القتال في غزة، في أكتوبر 2023، غادر العديد من الفلسطينيين القطاع، وتم نقل بعض الفلسطينيين، وخاصة عائلات القتلى والأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي، جوا إلى إيران.

وطوال فترة الحرب، نظمت القيادة في طهران عددًا من الفعاليات العامة، كجزء من جهودها لإظهار دعمها للفلسطينيين وزيادة الدعم للقضية بين السكان.
ويبدو أن هذه الأحداث نظمت على خلفية الدعم الضئيل نسبيا من جانب السكان في إيران للفلسطينيين بشكل عام وحماس بشكل خاص.
ومن الأحداث البارزة في هذا السياق ما حدث بالقرب من برج ميلاد في طهران في بداية شهر يوليو، وكجزء من الحدث، أقيم عرض في طهران، شمل نسخة طبق الأصل من جبل الهيكل وأطلال غزة ونموذج كبير لخاتم قاسم سليماني.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث مسؤولون كبار في القيادة الإيرانية طوال أيام الحدث، بل والتقوا بالفلسطينيين المقيمين في إيران.

في الأعلى: جبل الهيكل وخاتم سليماني (يسار) ونموذج لآثار غزة (يمين) وبرج ميلاد واضح في كلتا الصورتين
في الأعلى: جبل الهيكل وخاتم سليماني (يسار) ونموذج لآثار غزة (يمين) وبرج ميلاد واضح في كلتا الصورتين

وفي إطار الاستعدادات للأحداث، وبهدف زيادة التعرض العام، حرصت القيادة الايرانية على توزيع المنشورات والدعوات في جميع أنحاء طهران وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حيث تمت دعوة الجمهور للحضور وإظهار دعمهم للفلسطينيين.

ومن الشخصيات البارزة التي تحدثت خلال الأحداث قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، الذي التقى بعدد من الفلسطينيين. وخلال اللقاء، أشار حاجي زاده إلى عدد من الأنشطة الإيرانية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في السنوات الأخيرة وهدد إسرائيل صراحة.

أعلاه: إحدى النشرات التي تم إعدادها لهذا الحدث

أعلاه: إحدى النشرات التي تم إعدادها لهذا الحدث
أعلاه: الحاج زاده (في الوسط) وبعض الفلسطينيين الذين حضروا الحدث
أعلاه: الحاج زاده (في الوسط) وبعض الفلسطينيين الذين حضروا الحدث

” النصر الكامل للشعب الفلسطيني”

قال الحاج زاده..”في الماضي تمكنا من إسقاط الطائرة الأمريكية جلوبال هوك بدون طيار فوق سماء الخليج العربي في عملية إطلاق واحدة، وفي العملية الثانية ضد أهداف أمريكية هاجمنا قاعدة عين الأسد بـ 13 صاروخًا، وفي عمليتنا الثالثة، تسمى الوعد الحقيقي، (الهجوم الصاروخي على إسرائيل، أطلقنا 300 صاروخ. AM) والآن أنا وجميع رفاقي في السلاح نطمح ونتوقع أن تأتي الفرصة لتنفيذ عملية الوعد الحقيقي 2، حيث سيكون عدد الصواريخ التي سيتم إطلاقها أكبر من قدرتي على الفهم…”.
وفي وقت لاحق من خطابه، أشاد بحماس والفلسطينيين وقال: “… كرجل عسكري يرتدي الزي العسكري منذ 45 عامًا، ويفهم الأمور العسكرية جيدًا، أقول لكم إن ما يحدث الآن في فلسطين … سينتهي في نهاية المطاف”. النصر الكامل للشعب الفلسطيني…”.
ومع ذلك، على الرغم من التهديدات ضد إسرائيل، قال حاجي زاده لاحقًا في خطابه أنه “… نحن في إيران ساخطون جدًا لأنه على الرغم من أن لدينا القدرة (على مهاجمة إسرائيل، AM)، إلا أن أيدينا مقيدة وبالكاد تتوفر لدينا الظروف المناسبة”. وهذا سيسمح لنا بالعمل بشكل مباشر ضد النظام الصهيوني…”.

وعد إيراني بدعم محور المقاومة

واختتم حاجي زاده تصريحاته بوعد بدعم محور المقاومة في المنطقة، قائلا: “كما أثبت السلاح الموجود في أيدي المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرهما، فإن محور المقاومة برمته يتلقى المساعدات والدعم من إيران. ونحن، كعادتنا، لن ندخر جهداً وسنبذل ما في وسعنا من أجل المقاومة وسنقف إلى جانبها حتى نهاية حياتنا.. وكما قال خامنئي، الشعب الفلسطيني سينتصر حتماً. مقاومتكم لا توصف… تأكدوا أنكم تغيرون مسار تاريخ العالم، سنقف بثبات إلى جانبكم وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم فلسطين”.
وفي نهاية حديثه، أشار حجي زادة أيضاً إلى نشاط حزب الله ضد إسرائيل. أما عن أنشطة حزب الله ، فقال “…إنهم مستقلون ويعرفون كيف يتصرفون”، وبعد ذلك، رداً على سؤال حول ما إذا كان سيظل هناك دعم إيراني، أجاب قائلاً: “… لقد دعمنا دائماً وسنستمر في ذلك”. دعم محور المقاومة وهذا ليس جديدا”.
وبعد يوم واحد من نشر الخطاب، اتخذت جميع وكالات الأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني خطوة غير عادية بحذف أجزاء كثيرة من خطاب حاجي زاده. وشملت هذه الأجزاء تهديده بإطلاق العديد من الصواريخ على إسرائيل في عملية مستقبلية وتصريحاته حول عدم فعالية إيران فيما يتعلق بالهجمات على إسرائيل. وبدلا من ذلك، تم نشر صور لقاءه مع عائلات الفلسطينيين وتعليقاته عند خروجه من الحفل.
ويرى الخبراء الإسرائيليون إن حذف هذه الأجزاء من الخطاب أمر غير شائع نسبيا وقد يشير إلى عدم ارتياح القيادة الإيرانية لمحتواها. ويرى الإسرائيليون أحد الاحتمالات لهذا الحذف هو :
أن النظام كان يخشى أن يُنظر إلى هذه التصريحات على أنها وعد أو التزام تجاه الفلسطينيين.
الاحتمال الآخر المعقول بنفس القدر من وجهة نظرهم هو أن تصريحات حاجي زاده اعتبرت بمثابة انتقاد للمرشد الأعلى، الذي لا يسمح باتخاذ إجراءات مباشرة ضد إسرائيل.

………………………………………………………………………………….
المصادر:

The Speech of the Commander of the IRGC Aerospace Force at an Event in Support of the Palestinians

طالع المزيد:

 

زر الذهاب إلى الأعلى