اكتشاف نادر: سمكة قرش مهددة بالانقراض تلد دون تدخل ذكور لأول مرة في إيطاليا
وكالات
في حدث بيئي نادر وملفت، رصد علماء لأول مرة حالة من التوالد العذري لسمكة قرش مهددة بالانقراض في حوض أسماك كالا جونوني في سردينيا، إيطاليا.
اقرأ أيضا.. اكتشاف مذهل.. نبيذ روماني عمره 2000 عام لا يزال سائلاً
التوالد العذري: اكتشاف غير مسبوق
أفادت مجلة نيوزويك الأمريكية بأن علماء البيئة في إيطاليا رصدوا ولادة عذرية لسمكة قرش ذات الشعر الأملس، وهو نوع صنفه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كمهدد بالانقراض.
ومن اللافت أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل هذا النوع من التوالد العذري، حيث ولدت السمكتان الأسيرتان، كل منهما تلد صغارها دون تدخل ذكور، وهو ما يعد اكتشافًا غير مسبوق في هذا النوع.
السمكتان الأسيرتان وتفاصيل التوالد العذري
بحسب الدراسة، فقد تم رصد التوالد العذري لدى سمكتين من أسماك القرش ذات الشعر الأملس، واللتين تبلغان من العمر 18 عامًا، منذ عام 2020.
وقد وُلدت جميع الصغار من الإناث، مما يشير إلى أن هذه الظاهرة تحدث بشكل دوري، حيث يتم التكاثر دون الحاجة للتزاوج مع ذكور.
ظاهرة التوالد العذري وتأثيراتها
التوالد العذري هو عملية بيولوجية نادرة تحدث عندما تقوم الإناث بوضع صغارها أو بيضها دون أن يتم تخصيب البويضة بواسطة حيوان منوي.
وعادةً ما تكون الصغار الناتجة عن هذه الظاهرة مستنسخات من الأم وتفتقر إلى التنوع الجيني، على الرغم من أنه قد تحدث بعض التغييرات نتيجة الطفرات.
وقد أشار الخبراء إلى أن التوالد العذري الحقيقي الإلزامي، حيث يتم التكاثر عبر هذه الطريقة فقط، نادر جدًا، ويُشاهد في حوالي 100 نوع من الفقاريات وحوالي 1000 نوع من اللافقاريات.
أهمية الاكتشاف وتأثيره على جهود الحفظ
هذا الاكتشاف يشكل أهمية كبيرة للحفاظ على النوع المهدد بالانقراض، حيث يعكس قدرة الأسماك على التكيف والتكاثر حتى في ظل التحديات البيئية، ويعزز أيضًا من فهم العلماء لطرق تكاثر الأسماك وكيفية إدارة الجهود للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
ستواصل الفرق البحثية متابعة هذه الظاهرة الفريدة للتأكد من استمراريتها وفهم تأثيراتها على مستقبل هذا النوع من أسماك القرش.