جامعة سوهاج تكرم خريج هندسة يبيع التين الشوكي.. تكريم أم تجسيد لواقع مؤلم؟
كتب – محمد عامر
في مشهد يعكس الازدواجية المؤلمة التي يعيشها العديد من خريجي الجامعات في مصر، قامت جامعة سوهاج بتكريم أحد خريجي كلية الهندسة الذي اتجه إلى بيع التين الشوكي كوسيلة لكسب لقمة العيش بعد أن عجز عن العثور على وظيفة في مجال تخصصه.
اقرأ أيضا.. انتشال جثة مهندس كفر الزيات من النيل بعد بحث طويل
هذا التكريم الذي كان من المفترض أن يكون احتفالا بإنجاز مميز، تحول إلى تجسيد للألم والإحباط الذي يعانيه الخريجون في ظل البطالة المرتفعة بين الحاصلين على الشهادات العليا.
التكريم أم السخرية؟
لطالما كان التكريم الجامعي يُنظر إليه كعربون تقدير للجهود والإنجازات، ولكن حالة هذا الخريج أثارت تساؤلات عديدة حول الرسالة التي يُفترض أن يحملها هذا التكريم.
هل يعكس تكريم خريج الهندسة الذي يعمل في بيع التين الشوكي حالة من الاستهزاء بالدور الذي يلعبه التعليم الجامعي، أم أنه تعبير عن محاولة يائسة لتجميل واقع مرير؟
قصته ومعاناته:
في قلب هذا المشهد، يظهر المهندس في الصورة، حيث تبدو على وجهه علامات الحزن واليأس، تعبيراً عن حجم المعاناة التي يمر بها، فرغم تحصيله العلمي العالي وتخرجه من أحد كليات الهندسة المرموقة، وجد نفسه مضطراً للعمل في مهنة لا علاقة لها بتخصصه، مما يعكس أزمة حقيقية في سوق العمل المصري.
واقع سوق العمل:
تظل معدلات البطالة بين الخريجين تتصاعد، الأمر الذي يضاعف من معاناة الشباب الباحثين عن فرص عمل مناسبة لمؤهلاتهم.
وفي ظل هذا الواقع، يبدو أن التعليم الجامعي لم يعد كافياً لضمان وظيفة لائقة، مما يدفع الكثيرين إلى البحث عن بدائل غير متوقعة.
تجميل الواقع أم محاولة للتكيف؟
قد يكون هذا التكريم في ظاهره محاولة لتقديم صورة إيجابية عن مواجهة التحديات، ولكن في جوهره، هو تذكير بواقع مرير يعيشه العديد من الخريجين.
ربما كان الهدف من التكريم هو تسليط الضوء على قدرة الشباب على التكيف مع الظروف الصعبة، ولكن بدلاً من ذلك، أصبح هذا المشهد تجسيداً للبطالة وعدم توفير فرص عمل تتناسب مع مؤهلات الخريجين.