تقرير أمريكي يفضح رواية إسرائيل: حماس تعود وتبنى قدراتها العسكرية
مصادر – بيان
أظهر تقرير مشترك لقناة “سى إن إن” ومعهد دراسات الحرب الأمريكى، وتحليلات أجراها مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد “إنتربرايز” الأمريكي، عن الحرب فى غزة، أن حماس تستعيد سريعا بناء قدراتها العسكرية، وأن ما يقرب من نصف كتائب حماس العسكرية في شمال ووسط غزة بناء بعض قدراتها القتالية على الرغم من مرور أكثر من تسعة أشهر من الهجوم الإسرائيلي الوحشي.
نتنياهو يكذب
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – الذي يواجه ضغوطا دولية متزايدة للموافقة على وقف إطلاق النار، والوصول إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة – مرارا وتكرارا إن القوات الإسرائيلية تقترب من هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية، مؤكدا على ذلك في الخطاب الذى ألقاه أمام اجتماع مشترك للكونجرس الأمريكى “البرلمان” بغرفتيه الشيوخ والنواب، في 24 يوليو الماضى: “النصر يلوح في الأفق”.
لكن التحليلات العسكرية لعمليات حماس منذ أن قادت الهجمات ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي استندت إلى تصريحات عسكرية إسرائيلية وأخرى لحماس، ولقطات من ميدان المعارك ومقابلات مع خبراء وشهود عيان، تلقي بظلال من الشك على ادعاءاته.
يأتى هذا على الرغم من أن إسرائيل وجهت ضربات قوية للجماعة المسلحة، فقد قتلت شخصيات بارزة في حماس وأدى الهجوم المستمر إلى تحويل ما كان ذات يوم قوة قتالية محترفة إلى جيش حرب عصابات.
واغتيل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي في طهران في هجوم حمّلت إيران إسرائيل مسؤوليته، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه حتى الآن، لكنها قالت في اليوم التالي إن القائد العسكري الأعلى لحماس، محمد ضيف ، قُتل في غارة جوية في 13 يوليو/تموز في غزة – وهو تقرير لم تؤكده حماس أو تنفيه.
حماس تعود
ومع ذلك، فإن البحث، الذي يغطي أنشطة حماس حتى شهر يوليو/ تموز، يظهر أن الجماعة استخدمت بشكل فعال الموارد المتضائلة على الأرض، وعادت عدة وحدات إلى المناطق الرئيسية التي قال الجيش الإسرائيلي إنه طهرها بعد معارك ضارية وقصف مكثف، وفقا للتحليلات الجديدة، وأنقذت (حماس) بقايا كتائبها في محاولة يائسة لتجديد صفوفها.
وقال بريان كارتر، مدير ملف الشرق الأوسط لمشروع التهديدات الحرجة (CTP) ” قد يقول الإسرائيليون إنهم طهروا مكاناً ما، لكنهم لم يطهروا هذه المناطق بالكامل، ولم يهزموا هؤلاء المقاتلين على الإطلاق” (البحث المشترك مع معهد دراسة الحرب (ISW) حول أنماط حماس والنشاط العسكري الإسرائيلي).
حماس مستعدة للقتال وتريد القتال
وفي بيان لشبكة CNN، رفض الجيش الإسرائيلي نتائج التقرير، وأضاف: “لقد تم تفكيك غالبية كتائب حماس، ومعظم الكتائب على مستوى منخفض من الاستعداد، مما يعني أنها لا تستطيع العمل كإطار عسكري”.
وجدير بالذكر أن التحليلات العسكرية الواردة في هذا التقرير تستخدم تعريفات من الجيش الأمريكي لوصف وضع وحدات حماس، والتي تختلف عن التعريفات العسكرية الإسرائيلية.