د. ناجح إبراهيم يكتب: الأزهر وعبد الناصر وعبد الباسط والطيب.. وأندونسيا

بيان

– سافرت عدة مرات إلي أندونيسينا وفي كل مرة كان يكرر الأندونيسيون علي مسامعي قولتهم المأثورة: ” لولا الأزهر الشريف والرئيس جمال عبد الناصر والشيخ عبد الباسط عبد الصمد ما عرفت أندونيسيا مصر وما صارت لمصر هذه المكانة العالية عندنا”، فالكثير من مديري الجامعات والمؤسسات والمعاهد الدينية ومدرسيها من خريجي الأزهر الشريف.
– أندونيسيا كلها تذكر عبد الناصر فهو أول من حثها علي الاستقلال واعترف باستقلالها وأشهر من خطب في مسجد الاستقلال الأكبر والأعرق في البلاد وألهب حماس الأندونيسيين نحو التحرر من الاستعمار.
– أما الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فهو الأثير والعلامة المميزة لدي كل من يحفظ ويقرأ القرآن أو يردد الأذان في أندونيسيا ، وكأن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد هو الذي يفتتح كل الحفلات والمنتديات في أندونيسيا حتى اليوم ، وهم لا ينسون حينما قرأ في مسجد الاستقلال من صلاة المغرب وكلما توقف طلبوا منه المزيد حتى أذن الفجر، ويومها أغلقت الشوارع كلها حول المسجد في العاصمة وحضر هذا المشهد داخل المسجد وخارجه ما يقارب المليون لأن المسجد وحده خمسة طوابق .
– وأنا أضيف لمقولة الأندونيسيين هذه اسم الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب فهو أكثر شيخ للأزهر زار أندونيسيا وارتبط بها وارتبطت به وفي عهده الكريم يدرس أكبر عدد من الطلاب الأندونيسيين في تاريخ الأزهر الشريف.
– هؤلاء الأربعة الأزهر وعبد الناصر وعبد الباسط عبد الصمد وأحمد الطيب هم الذين أعطوا قبلة الحياة للعلاقات القوية الراسخة التي لا تهتز أبداً بين مصر وأندونيسيا ، فكل علماء أندونيسيا تعلموا في الأزهر وعشقوه وأخلصوا له ولمصر أيضاً.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى