وزير الخارجية ونظيره الكيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة الاقتصادية
كتب – علي هلال
أجرى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفيًا هامًا مع موساليا مودافادي، رئيس وزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الكيني، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية.
اقرأ أيضا.. وزير الخارجية يجري اتصال هاتفي من نظيره الإيراني
تناول الاتصال مختلف القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.
إشادة بالعلاقات التاريخية والوثيقة
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن الاتصال شهد إشادة من الجانبين بالعلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر وكينيا، والتواصل المستمر والتقدير المتبادل بين قيادتي البلدين.
وأكد الوزير الكيني على تقديم التهنئة للوزير بدر عبد العاطي بمناسبة توليه مهام منصبه، متمنيًا له دوام التوفيق في مهامه.
تطلع نحو شراكة اقتصادية استراتيجية
أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر إلى تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية مع كينيا خلال الفترة القادمة، وذلك من خلال إقامة مشروعات استراتيجية بنظام شراكة القطاعين العام والخاص، لاسيما في مجالات البنية التحتية، السكك الحديد، والدواء.
وأكد الوزير على أهمية تعزيز وترفيع مستوى العلاقات الثنائية بما يتناسب مع حجم وتأثير الدولتين على الساحة الإفريقية، مع العمل على زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين.
مناقشة القضايا الإقليمية والمستجدات الأفريقية
وكشف السفير أحمد أبو زيد أن الاتصال تناول المستجدات في منطقة القرن الإفريقي، والكونغو الديمقراطية، والسودان، وجنوب السودان.
استعرض الجانبان جهود البلدين في تحقيق السلام والاستقرار ونزع فتيل الأزمات في القارة الإفريقية، حرص الوزير عبد العاطي على استعراض جهود مصر الحثيثة للتعامل مع الأزمة السودانية، والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، إلى جانب توفير كافة المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لتلبية احتياجات الشعب السوداني الشقيق.
دور كينيا في الوساطة وتطورات ملف مياه النيل
من جانبه، استعرض رئيس وزراء كينيا دور بلاده في الوساطة في جنوب السودان، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات ملف مياه النيل وعلاقات دول حوض النيل، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين خلال المرحلة القادمة، لمتابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تعزيز التعاون الإقليمي
اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، وأكدا على ضرورة العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وتأتي هذه الاتصالات في إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.