وكالات

تواصل فرق الإطفاء في جزيرة كريت اليونانية جهودها لمكافحة حريق غابات ضخم لليوم الثالث على التوالي، والذي تسبب في أضرار كبيرة للبنية التحتية وأجبر على إخلاء عدد من القرى.

اقرأ أيضا.. إجلاء آلاف السكان جراء حرائق الغابات الهائلة في كاليفورنيا

الحريق، الذي اندلع في منطقة ريثيمنو بوسط الجزيرة، انتشر بسرعة إلى المناطق الشرقية بفعل الرياح القوية، مما زاد من تعقيد جهود السيطرة عليه.

الجهود الحالية لمكافحة الحريق

تشارك أكثر من 350 من رجال الإطفاء في عمليات الإخماد، مدعومين بـ76 شاحنة إطفاء، بالإضافة إلى خمس طائرات وسبع مروحيات ناقلة.

وتساعد في العملية فرق متطوعة من الجيش والشرطة، بالإضافة إلى استخدام مركبات صهاريج من البلديات والحكومة الإقليمية للجزيرة.

رغم هذه الجهود، لا تزال النيران مشتعلة في “أماكن متفرقة” مما يزيد من المخاوف من تجدد الحريق بفعل الرياح القوية.

الأضرار وتأثير الحريق على البنية التحتية

وفقًا لعمدة بلدية الأماري، حيث نشب الحريق، فإن النيران تسببت في أضرار واسعة للبنية التحتية، بما في ذلك تدمير شبكة إمدادات المياه والكهرباء.

كما لحق الحريق أضرارًا كبيرة بالاقتصاد الزراعي، حيث دمرت مساحة كبيرة من المحاصيل، بما في ذلك أشجار الزيتون، مما أدى إلى خسائر جسيمة للمزارعين.

الإجراءات الحكومية والدعم الدولي

أكد وزير الحماية المدنية اليوناني، فاسيليس كيكيلياس، أن الدولة اليونانية ستقدم تعويضات للمزارعين المتضررين، وصلت تعزيزات من رجال الإطفاء المتخصصين من أثينا، فضلاً عن مروحيات وطائرات من جزيرة رودس ومنطقة إليفسينا القريبة من العاصمة، يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تهب رياح قوية أخرى اليوم على وسط الجزيرة، مما قد يفاقم الوضع.

تأثير الطقس الحار وتوقعات الطقس

في ظل درجات حرارة طبيعية لهذا الموسم، تأثرت اليونان بموجتين حارتين شديدتين في يونيو ويوليو، حيث تجاوزت درجات الحرارة 44 درجة مئوية في بعض المناطق، بما في ذلك كريت، مما ساهم في جفاف النباتات وزيادة خطر حرائق الغابات.

شهدت اليونان شهر يوليو الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1960، حيث يتم إخماد معظم الحرائق قبل أن تنتشر بشكل واسع.