كيف رأى العالم مجزرة مدرسة التبين فى غزة؟!
كتب: أشرف التهامي
القضاء على مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية على مجمع مدرسة التبين وسط مدينة غزة
أسفر عن مقتل عدد من عناصر حماس والجهاد الإسلامي في غارة، وقضى على مدرسة في غزة.
من جهتها أكدت قوات الاحتلال الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، مساء السبت، مقتل 19 مقاتلاً على الأقل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غارة على مجمع مدرسة التبين وسط مدينة غزة، ما أثار انتقادات دولية حادة بشأن التقارير الفلسطينية عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن المقاتلين الفلسطينيين كانوا يعملون في مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس، والذي تم دمجه داخل مسجد داخل مجمع المدرسة، “من أجل التقدم وتنفيذ هجمات ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي ودولة إسرائيل من داخل المجمع”.
بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي
وشكك جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريحات الفلسطينيين وحماس بشأن سقوط عشرات الضحايا. وقال في بيان وفق عقيدته الدموية:
“تم تنفيذ الضربة باستخدام ثلاث ذخائر دقيقة، والتي وفقًا للتحليل المهني، لا يمكن أن تسبب مقدار الضرر الذي أبلغ عنه مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حماس في غزة”. “وعلاوة على ذلك، لم يحدث أي ضرر شديد للمجمع الذي كان الإرهابيون متمركزين فيه”. وأكد الجيش أنه تم اتخاذ الاحتياطات لتقليل الخسائر بين المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة برؤوس حربية مخفضة وجمع معلومات استخباراتية دقيقة.
وأضاف البيان الإسرائيلي : “تنتهك منظمة حماس الإرهابية القانون الدولي بشكل منهجي وتعمل من داخل البنية التحتية المدنية والملاجئ، وتستغل السكان المدنيين والمؤسسات بشكل وحشي كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية”.
وفقاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي،” كان حوالي 20 إرهابياً، بما في ذلك كبار القادة، يعملون من مسجد داخل المجمع، ويستخدمونه لتدبير هجمات إرهابية. ادعت سلطة الدفاع المدني في غزة، التي تعمل تحت قيادة حماس، أن 100 شخص قتلوا في الضربة، على الرغم من أن العدد الدقيق لا يزال غير واضح. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مصادر طبية قولها إن عدد القتلى أقل من ذلك، إذ وصل إلى نحو 70 قتيلا.
وقعت الضربة في حي درج التفاح بوسط مدينة غزة في وقت مبكر من الصباح ونفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الداخلي والقيادة الجنوبية.
و أضاف البيان الإسرائيلي “كانت المدرسة، مثل العديد من المدارس الأخرى في مختلف أنحاء غزة، بمثابة مأوى للمدنيين النازحين، حيث أفادت هيئة الإذاعة البريطانية أن أكثر من ألف شخص لجأوا إلى المدرسة. ”
تصريحات البيت الأبيض الأمريكي
وفي الوقت نفسه، أعرب البيت الأبيض عن قلقه إزاء التقارير التي أفادت بسقوط عشرات الضحايا، حيث أكد الفلسطينيون مقتل ما يقرب من 100 شخص، على الرغم من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفي هذه الأرقام.
وقال البيت الأبيض: “نحن على اتصال بنظرائنا الإسرائيليين، الذين يقولون إنهم استهدفوا قادة حماس”. “لقد طلبنا المزيد من التفاصيل. قُتل وأصيب عدد كبير جدًا من المدنيين في حرب غزة”. كان بيان البيت الأبيض ضبابياً نسبيًا مقارنة بالإدانات العالمية الأخرى.
روسيا: الامتناع عن استهداف المنشآت المدنية
ودعت وزارة الخارجية الروسية، إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجمات على الأهداف المدنية في قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موسكو تشعر بصدمة شديدة بسبب الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة “التابعين” في غزة.
وشددت على أن مثل هذه المآسي تقوض الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الوضع في منطقة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووقف عاجل لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت: “نلاحظ مع الأسف أن مثل هذه الهجمات في قطاع غزة، والتي يكون ضحاياها من المدنيين، تتسم بالطابع المنهجي. وندعو الجانب الإسرائيلي إلى الامتناع عن شن هجمات على أهداف مدنية. ونحن نعتقد أنه لا يوجد ولا يمكن أن يكون لها عذر”.
تصريحات بريطانيا
أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن صدمته إزاء الضربة في منشور على موقع X، مؤكداً أن “إسرائيل يجب أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي”، بينما قال أيضاً: “يجب على حماس أن تتوقف عن تعريض المدنيين للخطر”.
تصريحات فرنسا
أدانت فرنسا، غارة الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مدرسة “التابعين” في مدينة غزة، وأسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين.
وجاء في بيان صادر عن باريس: “لقد تعرضت المدارس في غزة لهجمات متكررة لأسابيع، مما أسفر عن عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين. تذكر فرنسا إسرائيل بالتزامها باحترام القانون الإنساني الدولي وتكرر دعوتها للإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، إلى جانب وقف إطلاق النار الفوري في ضوء الطوارئ الإنسانية في غزة”.
تركيا: هجوم إسرائيل على مدرسة بغزة جريمة جديدة ضد الإنسانية
وقالت وزارة الخارجية التركية، إن إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانية بقتلها أكثر من 100 مدني لجأوا إلى مبنى مدرسة في حي الدرج بمدينة غزة.
وأكدت الخارجية التركية في بيان صحفي اليوم السبت، أن الهجوم أظهر مرة أخرى أن حكومة بنيامين نتنياهو تريد هدم مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم في القطاع.
وشددت على أن الأطراف الدولية التي لم تتخذ خطوات لإيقاف إسرائيل متواطئة أيضا في هذه الجريمة.
الأمم المتحدة: إسرائيل نفذت 21 هجوما على مدارس تؤوي نازحين منذ 4 تموز أسفرت عن مقتل 274 مواطنا
وأدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمدارس التي نزح إليها آلاف المواطنين قسراً، والتي كان آخرها قصف مدرسة “التابعين” في مدينة غزة، ما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان صحفي، أن هذا الهجوم هو الحادي والعشرون، الذي يستهدف مدرسة، كل منها بمثابة مأوى، منذ 4 تموز/ يوليو، وقد أسفرت عن مقتل 274 شخصاً على الأقل، بما في ذلك النساء والأطفال.
وقال المكتب: إن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين في المناطق التي أُجبر المواطنون على الانتقال إليها، والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين، تشير إلى فشل إسرائيل في الامتثال الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم.
وأضاف أن هذه الهجمات المنهجية على المدارس تأتي في سياق تشريد أكثر من 90% من مواطني غزة بينما يواصل جيش الاحتلال تفجير المباني السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن النازحين يواجهون رعباً لا يوصف بعد 10 أشهر من الأعمال العدائية، بما في ذلك عمليات النزوح القسري المتعددة، والانتشار السريع للأمراض، والحرمان المستمر من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وتشكل المدارس بالنسبة للعديد منهم، الملاذ الأخير للعثور على بعض المأوى والوصول المحتمل إلى الغذاء والماء.
تصريحات الاتحاد الأوروبي
وأشار رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو منتقد صريح لأفعال إسرائيل في غزة، إلى أن العديد من المدارس في غزة استُهدفت في الأسابيع الأخيرة. وكتب على X: “لا يوجد ما يبرر هذه المجازر. نحن منزعجون من إجمالي عدد القتلى الرهيب”.
وتابع: لقد قُتل أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، مؤكدا أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوقف قتل المدنيين وتأمين إطلاق سراح الأسرى.
لازاريني: يوم آخر من الرعب في غزة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، “يوم آخر من الرعب في غزة، بعد قصف مدرسة أخرى، ومقتل العشرات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وكبار السن
وأضاف لازاريني في تصريح مقتضب عبر صفحته على منصة “إكس”، أن المطلوب من جميع الأطراف حماية المدنيين والبنية التحتية في جميع الأوقات، مشددا على أن المدارس ومرافق الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية ليست أهدافا
وأكد أنه قد حان الوقت لوضع حد لهذه الأهوال والفظائع التي تتكشف أمام أعيننا، فلا يمكننا السماح لهذه الأحداث أن تصبح أمرا واقعا عاديا، فكلما تكررت، فقدنا إنسانيتنا الجماعية.
وينسلاند: المدنيون في غزة لا يزالون يقاسون يوميا وسط الرّعب والنزوح والمعاناة التي لا نهاية لها
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند “إن المدنيّين لا يزالون يقاسون يوميّا من ويلات هذا الصراع وسط الرّعب، والنزوح والمعاناة التي لا نهاية لها”.
وأضاف، في بيان له، حول غزة، مساء اليوم، أن “تكلفة هذه الحرب من حيث الأرواح تتّضح مع كل يوم ينقضي، حيث شهدنا غارةً مدمّرةً أخرى على مدرسة تؤوي آلاف الفلسطينيين النازحين، تسبّبت بسقوط عشرات القتلى”.
وحث وينسلاند على ضرورة وقف إطلاق النار، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بمساندة كافة الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف، وقال “إن وضع نهاية لهذا الكابوس أمرٌ طال انتظاره”.
“اليونيسف”: يجب حماية المدارس والملاجئ وأن يتوقف العنف ضد الأطفال
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنه “يجب حماية المدارس والملاجئ، ويجب أن يتوقف هذا العنف ضد الأطفال”.
وقالت، عبر صفحتها على منصة “إكس”، اليوم، “إن تقارير مروعة وردت عن هجوم آخر صباح اليوم على مدرسة في غزة تؤوي نازحين، وأنباء عن مقتل وإصابة أطفال في مكان اعتقدوا أنه آمن”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، فجر اليوم السبت، مجزرة جديدة في مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة المئات.
مصر تطالب بموقف دولي
واكدت جمهورية مصر العربية، أن استمرار الاعتداءات بحق المدنيين بقطاع غزة، استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالبت وزارة الخارجية المصرية في بيان صدر عنها، بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حدا لمسلسل استهداف المدنيين العزل
واعتبرت مصر أن استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، خاصة كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزا عن وضع حد لها
وأكدت أنها ستستمر في مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفي اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دوليا، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مهما تكبدت من مشاقٍ أو واجهته من معوقات.
الأزهر يدين مجزرة “التابعين
وأدان الأزهر الشريف بشدة القصف الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، على مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال أداء النازحين صلاة الفجر، ما أدَّى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن، وإصابة العشرات بجروح بالغة.
وأكد الأزهر، في بيان له، أن هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء خلال أدائهم صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم، جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي أمعن في قتل الضعفاء والأبرياء وتجويعهم حتى الموت، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي أُصيب بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه.
وطالب الأزهر جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الاحتلال الإرهابي، لوقف جرائمه وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميا بحق أصحاب الأرض في فلسطين، وقال: “ليعلم الجميع أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة”.
السعودية: ضرورة وقف المجازر الجماعية
أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن ادانتها لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وأكدت الخارجية السعودية، ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستنكرت تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.
العراق يدين الاعتداء على مدرسة التابعين
وقالت وزارة الخارجية العراقية، إن اعتداء الاحتلال الهمجي على مدرسة “التابعين”، والاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تُعَدُّ انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما تُظهر تجاهل الاحتلال للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة
وجددت تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، وأكدت ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي، والدول الإسلامية خاصة، موقفاً حازماً وموحداً لإيقاف هذه الجرائم المستمرة وتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني الأعزل.
أبو الغيط يدين مجزرة الاحتلال في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج في مدينة غزة.
وقال أبو الغيط إن استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة هو رخصة لإسرائيل بالقتل المتواصل والإفلات من العقاب، داعيا المجتمع الدولي لبذل ضغوط حقيقية على إسرائيل للتفاوض بشكل جاد، من خلال الوسطاء، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
البرلمان العربي: مجزرة الاحتلال عمل إرهابي جبان
وأدان البرلمان العربي، استهداف مدرسة “التابعين” واصفا هذا العمل بالإرهابي وغير الإنساني، ويمثل انتهاكا صارخا واستخفافا بكافة القوانين والأعراف الدولية
وأضاف البرلمان العربي أن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود من أجل التوصل إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي لا يعرف للسلام والاستقرار سبيلا، ويصر على عدم الانصياع لأي اتفاقيات، والمضي في استكمال جرائم الإبادة الجماعية، ضاربا بالقوانين والقرارات الشرعية والدولية عرض الحائط
ودعا البرلمان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة وضمان حماية الشعب الفلسطيني، مجددا مطالبته بمحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين الأبرياء.
وأكد تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الاعتداءات، داعيا لضرورة تحقيق سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
“التعاون الإسلامي”: تدعو إلى توفير الحماية لشعبنا
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، جريمة استهداف الاحتلال مدرسة “التابعين”، امتدادا للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال طوال أكثر من عشرة شهور في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وحملت المنظمة قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة، مجددة دعوتها إلى مساءلة إسرائيل، قوة الاحتلال، على كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.
كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني وفرض وقف إطلاق النار الفوري والشامل في قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
“التعاون الخليجي”: جريمة حرب
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره لجريمة الاحتلال الجديدة في غزة.
وشدد البديوي على أن الاعتداءات المتواصلة والعنيفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، واستهدافها بشكل مباشر لمراكز الإيواء ومخيمات النازحين، تعد جرائم حرب تبرز النهج الإجرامي الخطير لقوات الاحتلال، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية، دون أي مراعاة للقيم القانونية والأخلاقية والإنسانية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري والجاد لوقف إطلاق النار فورًا، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية الخطيرة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
شاهد عيان
جعفر طه، وهو أحد سكان غزة ويعيش بالقرب من المدرسة، للشبكة البريطانية إنه سمع صرخات “النجدة!” من المدرسة بعد الضربة. وقال: “كان المشهد مروعًا. كانت هناك أشلاء في كل مكان، وكانت الدماء تغطي الجدران”.
هذا وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39790 مواطنا وإصابة 91702 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.