وزير الخارجية ينقل رسالة هامة من الرئيس السيسي إلى نظيره الكيني
كتب – محمد حسن
في خطوة تعكس العلاقات الوثيقة والمتنامية بين مصر وكينيا، التقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالرئيس الكيني ويليام روتو على هامش مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الرواندي بول كاجامي في كيجالي.
اقرأ أيضا.. تفاصيل جلسة مباحثات مهمة بين وزير الخارجية ونظيره السريلانكي
وخلال اللقاء، نقل عبدالعاطي رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الكيني، تضمنت تحياته وتقديره الكبير له، وتهنئته بمناسبة إعلان التشكيل الحكومي الجديد في كينيا الذي تم في 8 أغسطس الجاري.
رسالة تعزز التعاون الثنائي وتدعم التنمية الاقتصادية
تأتي هذه الرسالة في إطار سعي مصر لتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية، وخاصة كينيا، التي تُعتبر شريكًا استراتيجيًا في المنطقة.
وأعرب الرئيس السيسي في رسالته عن تطلعه لأن يساهم التشكيل الحكومي الجديد في كينيا في استكمال مسيرة التنمية الاقتصادية التي يقودها الرئيس روتو.
كما أكد الرئيس المصري على أهمية العمل مع الحكومة الكينية الجديدة لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى الدعوة التي وجهها للرئيس روتو لزيارة مصر في المستقبل القريب.
تقدير مصري للعلاقات التاريخية بين البلدين
خلال اللقاء، أكد الوزير عبدالعاطي على التقدير الكبير الذي تكنه مصر للعلاقات الثنائية مع كينيا، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تتميز بالطابع التاريخي على المستويين الشعبي والرسمي.
كما أشاد بمستوى التنسيق الرفيع القائم بين الرئيس السيسي والرئيس الكيني، والذي انعكس على عدد اللقاءات الثنائية التي تمت بينهما على هامش القمم الأفريقية، بالإضافة إلى الاتصالات الهاتفية المتكررة للتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
دعم العلاقات الاقتصادية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية
وفي إطار تعزيز التعاون الثنائي، أشار عبدالعاطي إلى أهمية العمل على تعزيز مستوى العلاقات بين البلدين عبر اتخاذ المزيد من الخطوات لدعم أطر العلاقات في مختلف المجالات.
وشدد على ضرورة إضافة مزيد من الزخم على النسق المتصاعد في العلاقات الثنائية، بما يسهم في الوصول بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
كما تم التطرق إلى سبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المصرية في كينيا، خاصة من خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في مجالات النقل، الزراعة، البنية التحتية، والري.
كينيا وسيط هام لتعزيز الاستقرار الإقليمي
من جانبه، أشاد عبدالعاطي بجهود الوساطة التي تقوم بها كينيا في جنوب السودان، مثمنًا الدور الكيني الهام في تعزيز الاستقرار في منطقة شرق أفريقيا.
وأكد على حرص مصر على مواصلة جهودها دعماً لهذا المسار، وسعيها لتثبيت استقرار هذه المنطقة الحيوية، كما تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع في السودان وأزمة غزة، فضلاً عن سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين داخل أروقة الاتحاد الأفريقي وفي مختلف المحافل الدولية.
الرئيس الكيني يعبر عن تقديره العميق للعلاقات مع مصر
وفي هذا السياق، عبّر الرئيس الكيني ويليام روتو عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وكينيا، مؤكدًا على أهمية تعميق هذه الروابط.
كما طلب من عبدالعاطي نقل خالص تحياته وتقديره واحترامه الكبير للرئيس السيسي، مشيدًا بالدور القيادي الذي يلعبه في دعم الأمن والاستقرار في كل من المنطقة العربية والأفريقية.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتشاور المستمر
وأكد الرئيس روتو على توافقه التام مع مسألة ترفيع العلاقات بين البلدين إلى المستوى الاستراتيجي، مشيرًا إلى تطلعه لتلبية الدعوة الموجهة من الرئيس السيسي لزيارة مصر في المستقبل القريب.
كما شدد على أهمية الاستمرار في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلاً عن تعزيز التشاور المشترك والتنسيق المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة قضايا المياه وحل النزاعات بالطرق السلمية وترسيخ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ختام اللقاء: توافق حول المستقبل المشترك
في ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تفاؤلهما بشأن مستقبل العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا، مؤكدين على ضرورة استمرار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في كافة المجالات.
كما اتفقا على أهمية الحفاظ على مستوى التنسيق الرفيع القائم بين قيادتي البلدين، بما يضمن تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، ويعزز من دورهما في تحقيق الاستقرار والتنمية في أفريقيا.