تحركات أمريكية مكثفة في الشرق الأوسط: مبعوثان رفيعان إلى القاهرة والدوحة وبيروت
وكالات
في خطوة تعكس الأهمية المتزايدة التي توليها الإدارة الأمريكية للعلاقات مع منطقة الشرق الأوسط، أعلن البيت الأبيض عن إرسال مبعوثين رفيعين إلى ثلاث عواصم رئيسية في المنطقة، القاهرة والدوحة وبيروت.
اقرأ أيضا.. كيف رأى العالم مجزرة مدرسة التبين فى غزة؟!
هذه التحركات تأتي في إطار جهود واشنطن لتعزيز علاقاتها مع حلفائها في المنطقة ومتابعة التطورات الجيوسياسية الحساسة.
مبعوثان بأدوار مختلفة
أفاد البيت الأبيض بأن بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، سيتوجه إلى القاهرة والدوحة، بينما سيتوجه الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت.
هذه الزيارات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات سياسية وأمنية متعددة تتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية لضمان الاستقرار.
القاهرة والدوحة: محوران رئيسيان في الاستراتيجية الأمريكية
من المتوقع أن تتناول زيارة ماكغورك إلى القاهرة والدوحة ملفات حساسة تشمل التعاون الأمني والاقتصادي، وكذلك مناقشة قضايا إقليمية ذات أهمية مشتركة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز علاقاتها مع مصر وقطر باعتبارهما حليفين استراتيجيين في المنطقة.
في القاهرة، من المرجح أن يلتقي ماكغورك مع كبار المسؤولين المصريين لمناقشة التعاون في مكافحة الإرهاب، والوضع في ليبيا والسودان، بالإضافة إلى جهود تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مصر تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التوازن الإقليمي، ويعتبر تعزيز التعاون معها ضرورة لضمان أمن المنطقة.
أما في الدوحة، فمن المتوقع أن تركز المحادثات على القضايا الاقتصادية والأمنية، خاصة في ظل الدور المحوري الذي تلعبه قطر كوسيط في العديد من النزاعات الإقليمية، قد تشمل النقاشات أيضا قضايا الطاقة والاقتصاد في ظل التغيرات العالمية الحالية.
بيروت: ملفات ساخنة على طاولة النقاش
أما بالنسبة إلى زيارة آموس هوكشتاين إلى بيروت، فهي تأتي في وقت حساس للبنان، الذي يمر بأزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة.
يُتوقع أن تركز المحادثات على الأزمة الاقتصادية الراهنة، إضافة إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية تساهم في استقرار البلاد.
هوكشتاين، المعروف بخبرته في قضايا الطاقة، قد يناقش مع المسؤولين اللبنانيين تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والذي يلعب دورًا حيويًا في استغلال الثروات الطبيعية للبنان، هذه الزيارة تأتي في وقت تسعى فيه بيروت إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لإعادة بناء اقتصادها المتدهور.