من كلمات د. ناجح إبراهيم
بيان
(1)
الإنسان مثل القلم الرصاص كلما أردت أن تكتب به بريته ، والإنسان تبريه المحن والصعوبات والمشقات ليخط بأجمل الأحرف أعظم الأشياء ، ويظل الإنسان والقلم هكذا مع مرور الأيام، حتي يفني القلم ولا يبقي له إلا جميل ما كتب ، ويفني الإنسان ولا يبقي له إلا جميل ما صنع ، وأفضل ما قدم .
(2)
إذا وضعت أصبعك أمام النملة وهي تسير فإنها لا تتوقف ، بل تسلك طريقاً آخر إلي هدفها دون توقف ، فالنملة لا تيأس ، ولا يتكلس عقلها عند طريق واحد إلي هدفها ، ولا تقول هذه الإصبع أكبر مني بكثير ، لا تحاول القفز عليها أو عضها ، ولكن تتفادها ، وتسلك طريقاً آخر لا عوائق فيه ولا صعاب ولا خصوم ولا أعداء، أما نحن فإما أن نيأس ونحبط ، وإما أن نحاول كسر الأصبع رغم أن ذلك فوق طاقتنا بكثير ، ولا توجد لدينا المرونة والأمل والرجاء الذي يجعلنا نسلك طريقاً آخر لا عوائق فيه ولا صعاب ويوصل للهدف ذاته .
(3)
– خلق الله للإنسان رئتين، أما القرآن العظيم فهو رئته الثالثة التي يتنفس بها ويستريح بها من دخان الحياة المشحون بالكذب والنفاق والأثرة والأحقاد، فالقرآن ينفع ويشفع ويرفع فلا تهجره.
– عندما تسقط شجرة واحدة يسمع الجميع صوت سقوطها، وحينما تنمو غابة كاملة لا يسمع لها أي ضجيج، فالناس لا يلتفتون لتميزك بل لسقوطك، ولا يلتفتون للعمران بل للهدم.
– تقدم شاب صالح فقير لخطبة فتاة، فلم يوافقوا عليه ثم تقدم إليها شاب غنى فاسد فوافقوا عليه وقالوا: سيهديه الله؟! لماذا لم يقولوا عن الأول: سيرزقه الله، أليس الهادي هو الرزاق سبحانه.