جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ أول غارة جوية في وادي الأردن.. التفاصيل
كتب: أشرف التهامي
في الساعة 4:30 صباحًا، أُعطت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لإحدى قواتها الإشارة: فتم استدراج عناصر من المقاومة الفلسطينية، وقام حوالي 400 جندي إسرائيلي بمداهمة شمال وادي الأردن والسامرة.
نفذت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة النطاق ” وصفتها بالناجحة “لمكافحة المقاومة الفلسطينية في منطقة غور الأردن بالضفة الغربية يوم أمس الأربعاء.
” عملية قوس يونثان”
وركزت العملية التي استمرت 12 ساعة، والتي أطلق عليها اسم عملية قوس يونثان تخليدا لذكرى يوناتان دويتش، الذي قُتل في هجوم للمقاومة الفلسطينية وقع مؤخرا في المنطقة، على “بنتاغون القرى” الواقع في شمال غور الأردن ومنطقة شمال السامرة.
وقد شارك في العملية التي قادها قائد لواء وادي الأردن العقيد أفيف أمير، 400 جندي، وتم التخطيط لها منذ عدة أيام. وضم مركز قيادة العملية قائد القيادة المركزية المعين حديثًا اللواء أفي بلوت الذي راقب الأحداث عن كثب.
وقد ضمت القوات الإسرائيلية المشتركة جنوداً من:
وحدة القوات الخاصة دوفدوفان.
لواء كفير.
وحدة ميتسادا التكتيكية التابعة لمصلحة السجون.
وحدة مكافحة الإرهاب ماتيلان التابعة لشرطة الحدود.
كتيبة الاستطلاع 636.
وتم تكليف تلك القوات المشتركة بأهداف محددة للمداهمات والاعتقالات.
وقال مسؤول أمني كبير لموقع يديعوت أحرونوت: “لقد حددنا نشاطاً إرهابياً كبيراً في منطقة البنتاغون في القرى، بما في ذلك مناطق مثل طمون وطوباس. وقربها من جنين ونابلس يمكّنها من تكرار التكتيكات الإرهابية من تلك المناطق”.
أول استخدام لضربات سلاح الجو الإسرائيلي
بدأت العملية في الساعة 4:30 صباحًا بسلسلة من المناورات الخادعة المصممة لإغراء عناصر المقاومة المسلحين بالخروج من مخابئهم، مما يسمح لقوات أكثر قوة بالاقتراب منهم.
كانت التكتيكات ناجحة بحسب وصف مراسل الموقع الاسرائيلي المرافق للقوات الإسرائيلية على الأرض، مما أدى إلى القضاء على خمسة من عناصر المقاومة، بعضهم في اشتباكات مباشرة والبعض الآخر عبر الغارات الجوية – مما يمثل أول استخدام لضربات سلاح الجو في وادي الأردن.
واستهدفت العملية 20 موقعا في عدة قرى، بما في ذلك طمون وتياسير وطوباس ومخيم الفارعة، واستولت القوات على كميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك بنادق M16 ورشاشات كارلو ومعدات عسكرية مختلفة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية ثلاثة مقاومين واكتشفت متفجرات، بما في ذلك عبوات ناسفة بدائية الصنع، بعضها كان مخفيًا على طول الطرق. وخلال العملية، أصيب أربعة جنود إسرائيليين بجروح متوسطة إلى طفيفة عندما اصطدمت مركبتهم العسكرية بعبوة ناسفة.
وكانت هذه العملية الإسرائيلية هي العملية الكبرى العشرين التي نفذها اللواء في العام الماضي، وشارك فيها حوالي 400 جندي.
وتأتي هذه العملية في أعقاب تصعيد العنف في وادي الأردن مؤخراً، بما في ذلك هجوم إطلاق نار على مستوطنة بيكاعوت الإسرائيلية وإطلاق النار المميت على يوناتان دويتش في وقت سابق من هذا الأسبوع.
لقد أصبح وادي الأردن، الذي كان يُعتبر ذات يوم رمزاً للأمن والهدوء، بشكل متزايد بؤرة لإرهاب الإسرائيليين وردعهم من قبل المقاومة الفلسطينية. ورداً على ذلك، ضاعفت القيادة المركزية الإسرائيلية قواتها في المنطقة ونفذت خطة دفاعية للحدود الشرقية لفلسطين المحتلة”إسرائيل”، التي أصبحت طريقاً رئيسياً لتهريب الأسلحة.
وأكد مسؤول أمني إسرائيلي كبير خطورة الوضع قائلا:
“إن منطقة وادي الأردن، التي كانت في السابق منطقة هادئة، تواجه الآن تحديات أمنية كبيرة. إن الارتفاع الأخير في الأنشطة العدائية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة تهريب الأسلحة العادية، يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة”.