وزير التعليم: إعادة هيكلة التعليم الثانوي وفق المعايير العالمية
كتب – علي سيد
في إطار الجهود المستمرة لتطوير المنظومة التعليمية في مصر، عقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، اجتماعًا موسعًا مع المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بحضور عدد من قيادات الوزارة ومديري ووكلاء الإدارات التعليمية ومديري المدارس بمحافظة الشرقية.
اقرأ أيضا.. وزير التربية والتعليم يتابع مع محافظة الشرقية استعدادات العام الدراسى الجديد
جاء هذا اللقاء لمناقشة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2024/2025 واستعراض الحلول التي وضعتها الوزارة لمواجهة التحديات التعليمية المختلفة، بما في ذلك مشكلة الكثافات الطلابية والعجز في أعداد المعلمين.
تحسين العملية التعليمية وتطوير البيئة المدرسية
استهل الوزير محمد عبد اللطيف الاجتماع بتوجيه الشكر لمحافظ الشرقية على دعمه المستمر لجهود الوزارة، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو متابعة تنفيذ الإجراءات التي تم الإعلان عنها لتحسين سير العملية التعليمية وضمان جاذبيتها للطلاب في جميع المراحل الدراسية.
وتركزت المناقشات حول الحلول المقترحة من الوزارة للتغلب على التحديات التي تواجه النظام التعليمي، خاصةً فيما يتعلق بالكثافات الطلابية، والعجز في المعلمين، وضرورة جذب الطلاب للمدارس.
تحديات الكثافة الطلابية وآليات التخفيف
أوضح الوزير أن الوزارة قد وضعت خطة متكاملة لمعالجة مشكلة الكثافات الطلابية في الفصول الدراسية. ومن بين الحلول التي استعرضها الوزير، نقل المدارس الثانوية إلى الفترة المسائية، مما يسمح باستخدام هذه المدارس في الفترة الصباحية لطلاب المرحلة الإعدادية، وبذلك يمكن استغلال البنية التكنولوجية المتقدمة المتوفرة في المدارس الثانوية لفائدة الطلاب في المراحل الأخرى.
كما أشار الوزير إلى أهمية الاستفادة من الفراغات التعليمية في المدارس بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية لتحويلها إلى فصول دراسية إضافية.
وأضاف الوزير أن الوزارة تدرس أيضًا استخدام “الفصل المتحرك” كحل مبتكر يمكن تنفيذه في المناطق ذات الكثافات العالية، مؤكدًا أن هذه الحلول ستطبق بمرونة وفقًا لاحتياجات كل إدارة تعليمية على حدة.
إعادة هيكلة المرحلة الثانوية وفق المعايير العالمية
فيما يتعلق بإعادة هيكلة التعليم الثانوي، أكد الوزير أن الهدف من هذا الإجراء ليس مجرد تعديل المناهج أو إضافة مواد جديدة، بل يتمثل في تطبيق معايير عالمية تسهم في تحسين جودة التعليم.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتوفير بيئة تعليمية تتيح للمعلم تقديم محتوى تعليمي متكامل ومهارات للطلاب، بما يتوافق مع التغيرات السريعة في سوق العمل العالمي.
وأكد الوزير أن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية تستند إلى قواعد علمية تم مراجعتها من قبل خبراء متخصصين، مع مراعاة عدم تكرار المحتوى وضمان توزيع متوازن للمعارف التي يحتاجها الطلاب، بهدف إعداد جيل قادر على المنافسة على المستوى الدولي.
تعزيز الانضباط المدرسي وتقييم الأداء
ناقش الاجتماع أيضًا التعديلات التي ستجرى على لائحة الانضباط المدرسي، حيث أكد الوزير على أهمية تحفيز الطلاب لتحقيق الانضباط داخل المدرسة وربط سلوكياتهم بدرجات يتم احتسابها ضمن التقييم العام.
كما أشار إلى أن الوزارة ستقوم بمتابعة دقيقة لأداء الطلاب طوال العام الدراسي لضمان تحصيلهم الدراسي وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر.
ردود الفعل والتفاعل مع الحلول المطروحة
من جانبه، رحب محافظ الشرقية، المهندس حازم الأشموني، بالوزير والحضور، مشيدًا بجهود الوزارة في الارتقاء بالعملية التعليمية والاستعدادات الجادة للعام الدراسي الجديد.
وأكد المحافظ على دعم المحافظة الكامل لتنفيذ رؤية الوزارة وتعزيز كافة السبل للنهوض بالعملية التعليمية في المحافظة.
شهد اللقاء نقاشًا مثمرًا حول أفضل السبل لتنفيذ الحلول المقترحة، حيث استمع الوزير إلى آراء مديري الإدارات والمدارس حول آليات التنفيذ وسبل تكييفها لتتناسب مع طبيعة كل إدارة تعليمية، مؤكدًا على أهمية متابعة التنفيذ الميداني من قبل الوزارة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.