كتب – علي هلال

في ظل المخاوف المتزايدة عالميًا من انتشار فيروس جدري القرود، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن رفع مستوى الترصد في منافذ الحجر الصحي بمختلف النقاط الحدودية، بهدف الحيلولة دون دخول الفيروس إلى البلاد.

اقرأ أيضا.. الفلبين تسجل أول إصابة بجدري القرود

هذه الخطوة تأتي بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية بسبب انتشار الفيروس في عدد من الدول الأفريقية، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية صارمة للحد من تفشي المرض.

جدري القرود: المرض وتاريخ انتشاره

فيروس جدري القرود هو أحد الأمراض الفيروسية المتوطنة في بعض الدول الأفريقية، وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا في معدلات الإصابة بالفيروس، وخاصة خلال عام 2024.

جدري القرود يُعد من الأمراض التي تثير القلق على مستوى الصحة العالمية، نظرًا لقدرته على الانتشار بين البشر والانتقال عبر عدة طرق، بما في ذلك الاتصال المباشر مع المصابين أو من خلال الحيوانات البرية التي تُعد مصدرًا رئيسيًا للفيروس.

ووفقًا لتصريحات الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، فإن معدلات الإصابة بالمرض شهدت زيادة ملحوظة في بعض الدول الأفريقية، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية.

ومع ذلك، أكد الدكتور عبد الغفار أنه حتى الآن لم يتم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه فيها بجدري القرود في مصر خلال عام 2024.

تعزيز الترصد في منافذ الحجر الصحي

بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية، قامت وزارة الصحة المصرية برفع مستوى الترصد في جميع منافذ الحجر الصحي، سواء كانت برية، جوية، أو بحرية.

هذا الإجراء الوقائي يهدف إلى كشف أي حالات مشتبه بها فور وصولها إلى البلاد، وضمان عدم انتقال الفيروس داخل مصر.

وأشار الدكتور عبد الغفار إلى أن هذه التدابير تأتي كجزء من خطة استباقية تتبعها الوزارة منذ ظهور المرض في عام 2023، حيث تم الإعلان حينها عن الحالات المصابة بكل شفافية.

ومع تزايد القلق العالمي حول الفيروس، قامت الوزارة بتعزيز إجراءات الترصد والمراقبة لمنع دخول الفيروس إلى البلاد، مع التأكيد على عدم وجود حالات مصابة حاليًا.