مصر تجدد تمسكها بالانسحاب الإسرائـ يلي الكامل من معبر رفـ ح ومحور فيلادلفيا
كتب – علي سيد
أكدت مصر مجددًا تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وهو موقف مصري ثابت يعكس التزام القاهرة بالدفاع عن السيادة الفلسطينية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا.. ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 169 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة
جاء ذلك على لسان مصدر رفيع المستوى تحدث لقناة “القاهرة الإخبارية”، في وقت تتصاعد فيه التوترات والمواجهات في قطاع غزة.
الوضع الإنساني المتفاقم في غزة
تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي على قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير أحياء سكنية بأكملها، هذه الغارات جزء من سياسة إسرائيلية تعتمد على التدمير الشامل، ما يزيد من الأوضاع الإنسانية سوءًا في القطاع.
وفقًا للتقارير المحلية، نزح أكثر من 90% من سكان غزة، حيث يعيشون الآن في ظروف قاسية مع نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
يعيش القطاع تحت حصار خانق، حيث تقف شحنات المساعدات الإنسانية على الحدود، غير قادرة على الدخول بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل.
ومع استمرار الغارات، تعجز فرق الإنقاذ عن انتشال جثث الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض، مما يزيد من عدد الضحايا في القطاع.
سياسة التدمير الشامل واستهداف المدنيين
الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بالغارات الجوية بل يستخدم أيضًا المدفعية الثقيلة في قصفه لمناطق مختلفة من غزة، يأتي هذا العدوان في إطار سياسة إسرائيلية مستمرة منذ سنوات تهدف إلى إضعاف المقاومة الفلسطينية عبر تدمير البنية التحتية الحيوية في القطاع، واستهداف المدنيين.
هذه السياسة تتزامن مع جرائم مروعة ترتكبها قوات الاحتلال في المناطق التي تم التوغل فيها، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان غزة.
الموقف المصري الحازم
في ظل هذه التطورات، تواصل مصر التمسك بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، معتبرة أن الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا يشكل ضرورة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
معبر رفح يمثل شريان الحياة الوحيد لسكان غزة الذين يعتمدون عليه للحصول على المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية.
ويعد محور فيلادلفيا، الذي يفصل بين مصر وغزة، منطقة حساسة من الناحية الأمنية والسياسية، حيث ترى مصر أن السيطرة الإسرائيلية عليها تقوض السيادة الفلسطينية وتعرقل أي جهود للتهدئة أو حل الصراع.
جهود مصرية مستمرة لتحقيق تهدئة
تواصل مصر، بجهودها الدبلوماسية، محاولة التوصل إلى تهدئة بين الأطراف المعنية. القاهرة تضغط باتجاه وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع.
على الرغم من هذه الجهود، إلا أن إسرائيل تواصل تجاهل الدعوات الدولية لوقف التصعيد، مما يعقّد الأوضاع أكثر.
الأوضاع على الأرض وتحديات الإغاثة الإنسانية
الأوضاع على الأرض في غزة تشير إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني المدنيون من انعدام الخدمات الأساسية. المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها بسبب نقص الوقود والأدوية، والكهرباء مقطوعة عن معظم المناطق.
الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تحذر من أن الوضع قد يخرج عن السيطرة ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار.