أفريقيا بمذاق شرقى.. مصر وتونس والمغرب تعرض تراثها فى مهرجان الموز الإيطالى
رسالة إيطاليا – خاص
شهدت مدينة مارينا دي شيرڤتيري الساحلية شمال العاصمة الإيطالية روما، السبت الماضي 17 اغسطس فاعلية المهرجان الإفريقي الأول “AFRO FEST” والذي دعت إليه ونظمته مؤسسة “la panana الموز” بالتعاون مع عدة منظمات وجمعيات مدنية والعاملة في مجال الإندماج في إيطاليا وبالتعاون مع بلدية المدينة.
استهدف المهرجان تعريف المجتمع الإيطالي بالثقافة والتقاليد الإفريقية والتعريف بمجتمع الجاليات الإفريقية في إيطاليا ودورها في تنمية المجتمع.
وأقيم المهرجان علي أحد شواطئ المدينة والذي شهد إقبالا وحضور كبيرا من قبل المجتمع الإيطالي، بمشاركة مختلف الجاليات الإفريقية في روما بأجنحة خاصة تم فيها عرض المنتجات التقليدية فى تلك الدول والمعبرة عن ثقافتها الأصلية والتي كان أبرزها أجنحة مصر وتونس والمغرب كممثلين عن دول شمال إفريقيا في المهرجان .
الافتتاح
بدأت فاعليات المهرجان في الساعة السادسة مساءا، حيث قصت شريط الافتتاح” إلينا چوبتي ” عمدة مدينة مارينا دي شيرڤيتري بصحبة نائبتها ” فيدريكا باتفرانو ” وعدد من مسؤولي المدينة.
وألقت عمدة المدينة كلمة، رحبت فيها بالزائرين، معربة عن سعادتها باحتضان مدينتها للحدث الأول من نوعه في روما والذي يعبر عن الرغبة الحقيقية للمجتمع الإيطالي والجاليات الإفريقية في الاندماج الإيجابي والتبادل الثقافي البناء والتي من شأنه أن يولد مجتمعا مترابطا يسع الجميع.
أبناء أفريقيا
فيما أعربت نائبة العمدة ” إلينا چوبتي ” عن سعادتها عن وجودها بين أبناء إفريقيا من أجل التعرف عن قرب علي تلك الثقافة ودعت في كلمتها إلي تذكر أطفال فلسطين و ضرورة العمل من أجل وقف المذابح اليومية التي يتعرضون لها كما أكدت علي شعورها بالإمتنان لحضور زينب محمد رئيس مسجد الهدي بروما كممثلة عن المرأة العربية في روما وكدلالة هامة عن اندماج المرأة الإفريقية في المجتمع الإيطالي .
الأمر نفسه أكد عليه السيد ” إفان ڤيسنتيني ” منظم المهرجان حيث قال في كلمته إن المهرجان يعد فرصة لتسليط الضوء علي مجتمع الجاليات الإفريقية والعمل علي إندماجهم بشكل بناء في المجتمع الإيطالي آملًا في تكرار الحدث بمشاركة أكبر.
وكان المهرجان قد تضمن عرضا مصورا عن الحضارة والثقافة الإفريقية وتاريخ إفريقيا والذي تلاه عرضا موسيقيا بدقات الطبول الإفريقية والرقصات الإفريقية والتي تفاعل معها الحضور كما شمل المهرجان بوفيها متنوع لأغلب الأطباق الإفريقية التقليدية والتي تناولها الحضور بشغف.
الفلكلور الشرقي
ولفت انتباه الحضور عروض الفلكلور الشرقي الذي قدمته فناناتان إيطاليتان علي إيقاع الطبلة المصرية بلمسات الفنان المصري ” محمد عبودة ” والذي تفاعل معه الحضور بحماس كبير .
الجناح المصرى
أما عن الأجنحة العربية في المهرجان ؛ فقد شارك أبناء الجالية المصرية في روما بجناح مصري قام برعايته الناشط الإعلامي المصري في إيطاليا ” إكرامي هاشم ” مع مجموعة من نشطاء الجالية المصرية في روما وعلي رأسهم زينب محمد رئيس وولاء عبد اللطيف وفنانة الأزياء السيدة ولاء النجار.
وتضمن الجناح المصري عرضا للملابس المعبرة عن الحضارة المصرية القديمة والتي قامت بتصميمها الفنانة المصرية ولاء النجار و بعض مجسمات رموز الحضارة المصرية كالأهرمات وأبو الهول وملوك الحضارة المصرية والذي أبهر الحضور والزائرين وقد حرصت عمدة المدينة المضيفة للمهرجان علي زيارة الجناح المصري وإلتقاط الصور أمامه .
.. التونسى والمغربى
كما شاركت الجالية التونسية بجناح أشرفت عليه “دوناتيلا” وهى إحدي الناشطات التونسيات في روما، وقدمت فى العرض عرض منتجات التراث التونسي من ملابس وتمور تونسية و الشاي التونسي ذات المذاق المميز الذي نال إعجاب الجميع.
أما الجناح العربي الثالث في المهرجان فكان من نصيب المغرب والذي تميز بالتنوع في العرض بدءا من الحناء المغربية والتي تهافت عليها السيدات والفتيات الإيطاليات للرسم علي أيديهن وأرجلهن ألي الشاي المغربي الأخضر مرورا بالشيشة العربية والتي حرص الشباب الإيطالي الزائر للمهرجان علي إلتقاط أنفاسها مع هواء البحر العليل .
وألقت زينب محمد كلمة شكرت فيها منظمي المهرجان ومسؤولي بلدية المدينة علي حرصهم علي التواصل مع أبناء الجاليات الأجنبية في روما مؤكدة علي أن تلك الخطوة إنما هي دلالة علي أن إيطاليا بلدا يسع الجميع .
أما الإعلامي إكرامي هاشم مسؤول الجناح المصري فقد أعرب في كلمته في المهرجان عن شكره للمنظمين و لعمدة المدينة ومسؤوليها بصفته رئيسا للجنة الجاليات العربية في إيطاليا بالمجلس الوطني لدعم رئاسة الجمهورية المصرية.
وثمّن هاشم تلك الخطوة الهامة التي من شأنها فتح طريقا مستقبليا للإندماج الحقيقي لأبناء الجاليات الافريقية في المجتمع الإيطالي وموجها الشكر لنائب العمدة على ذكرها لمعاناة أبناء الشعب الفليسطيني .
واستمر المهرجان حتي ما بعد منتصف الليل وسط حضور كبير وتفاعل من أبناء المجتمع الإيطالي، عكس نجاحا مشهودا ونجاحا للمنظمين في بعث رسالة مفادها أن الأرض تسع الجميع.