استشـ هاد 5 فلسطيـ نيين في قصـ ف إسرائيـ لي على مدرسة للاجئين شمالي غـ زة
وكالات
في تصعيد جديد للعنف في قطاع غزة، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة صلاح الدين، التي كانت تأوي مئات النازحين في مدينة غزة شمالي القطاع.
اقرأ أيضا.. ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 169 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة
تأتي هذه الحادثة وسط موجة جديدة من النزوح الجماعي في شرق مدينة دير البلح، بعدما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق جديدة كانت قد زعم سابقاً أنها “إنسانية”، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
نزوح جماعي من دير البلح
مع إشراقة صباح الأربعاء، بدأ الآلاف من الفلسطينيين في شرق مدينة دير البلح حركة نزوح جديدة بعد إصدار جيش الاحتلال أوامر بإخلاء مناطق جديدة، بزعم تنفيذ عملية عسكرية في تلك المناطق.
تأتي هذه الأوامر بعد تقليص مساحة ما يسمى بـ “المنطقة الإنسانية” شرق دير البلح، والتي كانت تعتبر ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من النازحين، ليجدوا أنفسهم مجدداً في مواجهة مصير مجهول.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن جيش الاحتلال أمر بإخلاء السكان والنازحين من بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوباً، مشدداً على ضرورة النزوح الفوري من تلك المناطق.
أمام هذه الأوامر، اضطر الآلاف من الفلسطينيين إلى النزوح من منازلهم مشياً على الأقدام، حاملين ما استطاعوا من أمتعة وحاجيات أساسية في رحلة محفوفة بالمخاطر والمجهول.
أوضاع إنسانية مأساوية
تفتقر المناطق التي زعم الاحتلال أنها “إنسانية” إلى أبسط مقومات الحياة، حيث لا تتوفر فيها البنية التحتية الأساسية، مثل المياه والمرافق الصحية، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني تلك المناطق من ندرة وسائل النقل والمواصلات بسبب نقص الوقود، مما يضطر العائلات إلى نقل أمتعتهم سيراً على الأقدام أو باستخدام عربات يدوية، في مشهد يعكس مدى قسوة الحياة في تلك المناطق.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 40 ألف شهيد، وفقاً لحصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.