رئيس الوزراء يستعرض استراتيجيات مواجهة تلوث مصرف قرب المنصورة الجديدة

كتب – محمد حسن

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا هامًا اليوم لمناقشة الحلول المقترحة للتعامل مع مشكلة التلوث البيئي بأحد المصارف القريبة من مدينة المنصورة الجديدة، وذلك بحضور كل من الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من المسؤولين المعنيين. كما شاركت في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.

اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء يتابع موقف جاهزية المتحف المصري الكبير للافتتاح

في مستهل الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن اللقاء يأتي استجابة للشكاوى التي وردت من سكان مدينة المنصورة الجديدة بشأن انبعاث روائح نفاذة من أحد المصارف القريبة، مما أثر سلبًا على جودة الحياة في المنطقة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ملتزمة بالعمل على سرعة حل هذه المشكلة، خصوصًا في ظل اكتمال المرحلة الأولى من المدينة، والعمل جارٍ للانتهاء من المرحلة الثانية، ما يستدعي معالجة هذه الأزمة البيئية بشكل فوري قبل زيادة عدد السكان في المدينة.

استعراض الأزمة: أسباب التلوث وتأثيره البيئي

استعرض المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال الاجتماع، الأسباب الرئيسية لمشكلة التلوث التي ظهرت حديثًا في أحد المصارف بمحافظة الدقهلية، والذي يقع بالقرب من مدينة المنصورة الجديدة.

وأوضح أن التلوث نتج عنه انبعاث روائح نفاذة أثارت قلق السكان وأثرت على جودة الحياة في المدينة. وأضاف الشربيني أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارتي الري والبيئة لوضع عدد من الحلول العاجلة للتعامل مع هذه المشكلة، مؤكدًا أن العمل جارٍ لمراجعة مصادر المياه الملوثة التي تصب في المصرف بهدف تخفيف الأثر البيئي السلبي.

الحلول المقترحة: محطات معالجة وتوسعة بنية تحتية

من بين الحلول التي تم استعراضها خلال الاجتماع، كانت هناك توصية بإنشاء محطة معالجة مركزية للصرف الصناعي تخدم المنطقة الصناعية بجمصة، وذلك لضمان أن مياه الصرف الصناعي تتوافق مع المعايير البيئية قبل تصريفها في مصرف قلابشو.

هذا إلى جانب تنفيذ إجراءات لتحسين كفاءة منظومة رفع المياه بالمنطقة، بالإضافة إلى العمل على توسعة حوض طرد ماكينات الطوارئ لمحطة قلابشو القديمة لاستيعاب التصرفات المائية بشكل أفضل.

وفي ختام الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة التحرك الفوري لإيقاف مصدر التلوث الذي تسبب في انبعاث الروائح الكريهة، والتي أثرت على سكان المنطقة منذ عدة أشهر.

كما شدد على أهمية البدء فورًا في وضع خطة شاملة لحل جذري لهذه المشكلة، بما في ذلك إنشاء محطة صرف صناعي جديدة. وكلف رئيس الوزراء وزارة الإسكان بتنفيذ هذه المحطة بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان تطوير المدينة وتنميتها بما يتوافق مع الخطط الموضوعة.

أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحلول المقترحة يجب أن تكون جزءًا من رؤية متكاملة لتطوير مدينة المنصورة الجديدة، بحيث لا تقتصر على معالجة المشكلة الحالية فحسب، بل تهدف أيضًا إلى منع تكرار مثل هذه الأزمات البيئية في المستقبل.

كما أشار إلى أهمية تشديد الرقابة على المنشآت الصناعية في المنطقة لضمان عدم تصريف مياه غير مطابقة للمواصفات البيئية في المصارف، بما يسهم في الحفاظ على البيئة وصحة المواطنين.

التعاون بين الوزارات: نهج شامل لمعالجة التلوث

أثنى رئيس الوزراء على التنسيق الجاري بين الوزارات المختلفة في معالجة هذه الأزمة، مؤكدًا أن العمل الجماعي والتعاون بين كافة الجهات المعنية هو السبيل الأمثل لضمان معالجة فعالة ومستدامة لمشكلات التلوث البيئي، كما دعا إلى عقد اجتماعات دورية لمتابعة تقدم العمل في تنفيذ الحلول المقترحة وضمان تحقيق النتائج المرجوة.

في نهاية الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولي رسالة إلى سكان مدينة المنصورة الجديدة، أكد فيها التزام الحكومة الكامل بحل مشكلة التلوث البيئي في أسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل بكل جدية لضمان تحسين جودة الحياة في المدينة، مع الالتزام بتنفيذ مشروعات البنية التحتية التي تضمن استدامة التنمية البيئية والاجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى