وكالات

في حادث مأساوي، أعلنت السلطات السودانية عن مصرع أكثر من 132 شخصًا نتيجة انهيار سد أربعات، الذي يُعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب في مدينة بورتسودان، وذلك بعد موجة من السيول العارمة التي اجتاحت المنطقة.

اقرأ أيضا.. تفاصيل محاولة اغتيال عبد الفتاح البرهان في السودان 

يأتي هذا الحادث في ظل أزمة بيئية متفاقمة تهدد حياة سكان المنطقة، حيث حذرت السلطات من توقف إمدادات المياه نتيجة لهذه الكارثة.

التداعيات الأولية للكارثة

أوضح تقرير صادر عن غرفة الطوارئ السودانية أن انهيار سد أربعات لم يتسبب فقط في خسائر بشرية كبيرة، بل أدى أيضًا إلى تعطل شبكة إمدادات المياه في بورتسودان، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على هذا السد كمصدر رئيسي للمياه الصالحة للشرب.

ووفقًا للتقرير، فإن 10 ولايات و50 محلية في البلاد تأثرت بشدة من الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت البلاد منذ يوم الأحد الماضي.

جهود الإنقاذ في مواجهة التحديات

تكثف السلطات السودانية جهودها لإنقاذ العالقين في المناطق المتضررة، حيث اضطر العديد من السكان إلى الاحتماء بالجبال هربًا من الفيضانات.

وذكرت مصادر محلية أن فرق الإنقاذ تمكنت من العثور على جثث 13 شخصًا حتى الآن، وما زالت عمليات البحث جارية للعثور على المفقودين.

تُستخدم في هذه الجهود طائرات هليكوبتر ووحدات من الدفاع المدني التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة نتيجة للأحوال الجوية السيئة واستمرار هطول الأمطار.

تحذيرات الأرصاد الجوية من المزيد من الأمطار

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تحذيرات جديدة من احتمالية هطول أمطار غزيرة في ولايات البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، كسلا، القضارف، وشمال دارفور.

وتوقعت الهيئة أن تؤدي هذه الأمطار إلى فيضان الوديان والأنهار مثل القاش وعطبرة، ما قد يزيد من تدهور الوضع البيئي والإنساني في المنطقة.

ودعت الهيئة المواطنين والسلطات المحلية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والتأهب لمواجهة هذه الأحوال الجوية القاسية.

الآثار الاجتماعية والاقتصادية

تواجه بورتسودان الآن أزمة إنسانية كبيرة نتيجة فقدان الأرواح وانهيار البنية التحتية للمياه. ومع توقعات بحدوث فيضانات جديدة، تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني والصحي في المدينة والمناطق المجاورة، وتعتمد حياة الآلاف من السكان على استعادة إمدادات المياه بسرعة وتوفير مأوى آمن للمتضررين.