شريف عبد القادر يكتب: “متعرفش أنا مين؟!.. أنا ميمو ياد”

بيان

ما حدث مع طبيب مستشفى عين شمس التخصصى يستدعى وقفة إزاء ما يتعرض له الأطباء والتمريض وخاصة فى الاستقبال بالمستشفيات، فلابد من تواجد شرطى بالمستشفيات ومكاتب الصحة فهى أهم من البنوك التى تتواجد بها الشرطة.

ومن العجائب فى المستشفيات الحكومية والجامعية والتأمين الصحى أن تجد عددا يصل لعشرة من الأشخاص مرافقين لمريض أو مصاب وكأنهم فى رحلة و أحياناً يكون المصاب بسبب رعونة قيادته لموتوسيكل أو لتعاطيه مخدرات والمرافقين يريدون من الطبيب التفرغ لهم فوراً حتى لو كان يتابع حالة حرجة أخرى ويتطاولون عليه بحجة توترهم بسبب مريضهم.

ولايفوتنا تكرار حوادث المصاعد ببعض المستشفيات وغالباً ما يلقى الاتهام على الصيانة وليس تكدس شاغلى المصعد الذين لايكترثون بالحمولة المقررة ممارسين البجاحة والبلطجة مع عامل المصعد .

وتصرفات المغنى الذى يرى نفسه شخصية عامة ومهمة وكأن المفروض بمجرد وصوله مع مريضه أن يتفرغ الأطباء والتمريض لسيادته؛ تصرف غير لائق من المغنى.

وماحدث ذكرنى بواقعة إبان حكم مبارك حيث توفيت سيدة بمستشفى القصر العينى الفرنساوى فقام أبنائها بالاعتداء على العاملين بالمستشفى وإتلاف أجهزة طبية ولم نقرأ عن اتخاذ اجراء معهم واتضح أن بينهم متمتعين بحصانة وظيفية.

وفى مستشفى المقطم للتأمين الصحى شاهدت كثيراً بعض المرضى ومرافقيهم يتطاولون على العاملين بالمستشفى برغم الزحام والإقبال على العيادات الخارجية وكذلك استقبال الطوارئ .

وآخر مشاهدة عجيبة كانت فى يوم ٨ يوليو ٢٠٢٤ فى مكتب صحة السيدة زينب بزينهم حيث كنت برفقة ابن جارى لاستخراج تصريح دفن لوالده وأثناء انتظارنا وآخرين حضر شاب يرتدى قميص وبنطلون وعلى كتفه كرافت غير مربوطه وأثناء وقوفه أجرى أكثر من اتصال تليفونى مفاده أن نعرف أنه مستشار للإيحاء بأنه مستشار قضائى وغالباً محامى ومعه شهادة بأنه مستشار تحكيم دولى.

وجاء الدور علينا فطلب الطبيب المهذب أن نصطحبه ليناظر الجثمان فى المنزل وهو أسلوب محمود ومتبع حديثا وإذا بالمختال بنفسه يقول للطبيب أنا مستشار وهندفن فى الغربية فقلت له نحن متواجدون قبلك وسندفن فى الشرقية وعندما عدنا مع الطبيب فإذا بأخينا يقول للطبيب: “بأقول لك أنا مستشار……” مثلما قال المغنى فى الفيديو  المنتشر على كل مواقع التواصل والمواقع الصحفية.
لذلك نؤكد مطلوب تشربع قانون رادع لكل من يتطاول أو يعتدى على أطباء أو تمريض أو عاملين،

وعدم مرافقة أكثر من شخص مع المريض أو اثنان لو الحالة حرجة.

وأن تتواجد شرطة بكل المستشفيات الحكومية والجامعية والتأمين الصحى.

اقرأ للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى