متطوعون أجانب يتعرّضون للاعتداء على يد مستوطنين إسرائيليين بدعم من الشرطة
مصادر – بيان
تعرّض متطوع ألماني يدعى “ديفيد همل” يعيش في الولايات المتحدة، هو ورفاق له للضرب بقضبان حديدية وحجارة من قبل مستوطنين إسرائليين، بالضفة الغربية، بحسب موقع “مونت كارلو”.
وبحسب “الموقع” كان المتطوعون يساعدون مزارعين فلسطينيين في فى منطقة قصرة بالضفة الغربية للاعتداء يوم الأحد في 21 يوليو 2024 ونقلوا إلى المستشفى للعلاج.
وأضاف “مونت كارلو” أنه كان بين المستوطنين الذين قاموا بالاعتداء على الفلسطنيين والأجانب، ست نساء “يحملن أنابيب معدنية وعصي خشبية عندما توجهن نحو المزارعين”.
ووصف همل ما حدث قائلا: “كنا نقف بسلام ولا نشكّل أي تهديد لأحد عندما توجهوا صوبنا ودفعونا نحو الطريق”، مؤكدا أنه تعرّض للضرب “على ساقيه وذراعيه وفكه أيضاً… وكان الضرب عنيفاً للغاية”.
بيان كاذب
من جهته أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له “أن عدداً من المدنيين الإسرائيليين الملثمين اعتدوا على مجموعة من المواطنين الأجانب أثناء قيامهم بزراعة الأشجار في منطقة قصرة، ثم لاذوا بالفرار ولم يعتقلهم الجيش”.
وأضاف البيان أنه “طالما أنهم كانوا ملثمين لم يكن بالإمكان تقديم تقرير إلى الشرطة الإسرائيلية، ومع ذلك يمكن للمواطنين الأجانب رفع الشكاوى بشكل مستقل”.
وروى رئيس بلدية قصرة هاني عودة حقيقة ما حدث فقال: “إن مزارعين فلسطينيين توجهوا برفقة عدد من المتضامنين الأجانب الذين يقيمون في القرية منذ شهر، إلى أرض زراعية شرق القرية لتنظيفها بعد إحراقها من قبل مستوطنين قبل مدة، قبل أن يهاجمهم مستوطنون ويعتدوا عليهم”.
وأضاف عودة أنه “جاء حارس من قرية إيش كوديش المجاورة ليرى ما يفعلونه، ثم عاد لاحقًا ومعه نحو 10 مستوطنين.. وبعد فترة وجيزة حضرت قوة من الجيش الإسرائيلي، وقام الجنود بإطلاق النار بكثافة في الهواء وطُردنا من الموقع”.
وجدير بالذكر أنه سبق وأن أصيب العديد من حركة التضامن الدولية في الضفة الغربية وغزة، وزاد الوضع سوءاً بعد 7 أكتوبر، حيث أدى العنف إلى مقتل ما لا يقلّ عن 579 فلسطينياً في الضفة برصاص القوات الإسرائيلية أو على يد مستوطنين.