مجلس الأمن الدولي يمدد مهمة قوات اليونيفيل في لبنان لعام آخر
وكالات
في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم على تمديد مهمة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لعام إضافي.
اقرأ أيضا.. تتوقع ردا إيرانيا انتقاميا.. أمريكا سعيدة بالضربة الإسرائيلية على لبنان
يأتي هذا القرار وسط توترات متزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتصاعد المخاوف من اندلاع صراع أوسع.
اقتراح فرنسي وتجديد الدعوات للتهدئة
ممثلة فرنسا لدى الأمم المتحدة، التي قدمت الاقتراح الخاص بتمديد مهمة اليونيفيل، أكدت على ضرورة استمرار وجود القوات الدولية في لبنان لمدة 12 شهراً إضافياً.
وناشدت جميع الأطراف المعنية بوقف الأعمال العدائية في المنطقة وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
وأضافت الممثلة الفرنسية في كلمتها أن اليونيفيل تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لضمان نجاح المهمة في تحقيق أهدافها.
التصريحات الأمريكية وتحذيرات من انهيار الاستقرار
من جانبها، أشارت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، إلى أن الوضع في جنوب لبنان شهد تدهوراً ملحوظاً منذ الهجوم الذي نفذه حزب الله على شمال إسرائيل في 8 أكتوبر الماضي.
وحذرت توماس من أن لبنان لا يجب أن يصبح قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل، مشددة على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكدت توماس-غرينفيلد أن عودة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة مرتبط بشكل وثيق بتطبيق قرارات مجلس الأمن بشكل صارم، خاصة فيما يتعلق بالخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.
وأعربت عن تأييدها لإنشاء منطقة خالية من السلاح جنوب نهر الليطاني، باستثناء الأسلحة التي تحملها القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.
اليونيفيل: دور محوري في الحفاظ على السلام
منذ إنشائها في عام 1978، لعبت قوات اليونيفيل دورًا حيويًا في مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والمساعدة في ضمان عدم استخدام المنطقة كنقطة انطلاق لأعمال عدائية.
ومع تجدد مهمة القوات لمدة عام آخر، تظل اليونيفيل ملتزمة بمواصلة جهودها للحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وتعمل قوات اليونيفيل بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني لضمان تنفيذ مهامها بنجاح، بما في ذلك مراقبة الخط الأزرق، وإزالة الألغام، وتقديم الدعم للمدنيين في المناطق المتضررة من النزاع.
التحديات والآمال للمستقبل
رغم أهمية التمديد لمهمة اليونيفيل، يواجه المجتمع الدولي تحديات كبيرة في ضمان تنفيذ القرارات الدولية بشكل كامل.
وتستمر المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة إذا لم يتم اتخاذ خطوات فعالة لوقف التصعيد وضمان التزام جميع الأطراف بمبادئ القانون الدولي.
ومع استمرار التوترات الإقليمية، يأمل المجتمع الدولي أن يسهم تمديد مهمة اليونيفيل في تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة.
كما يظل الأمل معقودًا على أن تسهم الجهود الدبلوماسية في تحقيق سلام دائم وشامل بين الأطراف المعنية.