وكالات

تعرض مخيم أبو شوك شمال إقليم دارفور بالسودان لكارثة إنسانية مدمرة، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في انهيار أكثر من 3 آلاف منزل، مما أدى إلى تشريد آلاف السكان الذين باتوا يعيشون في العراء.

اقرأ أيضا.. تدمير 20 ألف منزل.. سيول عنيف تضرب السودان واستغاثات عاجلة

هذه الكارثة تأتي في ظل تدهور الوضع الإنساني في المخيم، الذي يضم عددًا كبيرًا من النازحين الفارين من النزاعات المسلحة في الإقليم.

توقف توزيع المواد الغذائية بسبب نقص التمويل

وأفادت مصادر محلية، من بينها راديو دبنقا السوداني، أن توزيع المواد الغذائية في مخيم أبو شوك قد توقف منذ أكثر من شهر بسبب نقص التمويل.

هذا التوقف يزيد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن الذين يفتقرون إلى الرعاية الطبية الضرورية.

غرفة الطوارئ: “الوضع الصحي خارج عن السيطرة”

في ظل هذه الظروف المأساوية، أعلنت غرفة الطوارئ التي أنشأها نشطاء من سكان المخيم عن انهيار الوضع الصحي بشكل كامل.

وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية في المخيم أصبحت “كارثية”، حيث تنتشر برك المياه الراكدة في جميع أنحاء المخيم، مما يشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة بين السكان.

نداء عاجل: حاجة ماسة للخيام والمستلزمات الطبية

مع تفاقم الأزمة، يعيش المتضررون من الفيضانات في العراء دون مأوى أو حماية من الظروف الجوية القاسية. وأكدت غرفة الطوارئ الحاجة الماسة إلى توفير الخيام والأقمشة المشمعة لإيواء الأسر المتضررة.

كما شددت على ضرورة دعم مشاريع المطبخ الخيري وتوفير الأدوية والرعاية الصحية للسكان، خاصة للأطفال وكبار السن الذين يواجهون خطراً متزايداً بسبب نقص الخدمات الطبية الأساسية.

دعوة للمجتمع الدولي: دعم فوري لإنقاذ الأرواح

أطلقت غرفة الطوارئ في مخيم أبو شوك نداءً عاجلاً لجميع منظمات الإغاثة الدولية والوطنية للتدخل السريع من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الضرورية.

وشددت على أهمية دعم مشاريع الإغاثة الطارئة، بما في ذلك توفير الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، لمساعدة النازحين في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

ضرورة تحسين البنية التحتية: تجنب كارثة مستقبلية

وفي إطار تقييم الأوضاع، دعت غرفة الطوارئ إلى ضرورة تحسين البنية التحتية في المخيم، بما في ذلك إنشاء المزيد من قنوات الصرف الصحي لمنع تراكم المياه الراكدة، التي قد تؤدي إلى تفشي الأمراض بشكل أكبر.

وأكدت على أن تحسين هذه البنية يعد أمرًا حيويًا لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، ولحماية السكان من المخاطر الصحية المحتملة.