د. ناجح إبراهيم يكتب: المساجد.. وأسوأ احتلال
بيان
الكلمات التالية للدكتور ناجح إبراهيم من مقال “إسرائيل تهدم المساجد” وتم نشره في جريدة الوطن وهو يتحدث عن المسجد العمري:
– من أهم الآثار التاريخية في غزة المساجد، وبعضها يعود إلي عهد عمرو بن العاص الذي أنشأ المسجد العمري نسبة إلي الخليفة عمر بن الخطاب الذي تم الفتح في عهده، وهو أكبر وأعرق مساجد غزة وقد هدمه الغزو والقصف الإسرائيلي في هذه الأيام وحوله إلي ركام.
– وقد أقيم المسجد علي أطلال معبد روماني قديم ويعد المسجد ثالت أكبر مسجد في فلسطين كلها، ويطلق عليه سكان غزة ” المسجد الأقصى الصغير” ، وكل من يصلي فيه يشعر برهبة كبيرة وبحالة من الخشوع يندر وجودها في المساجد الأخرى ، وعمره جاوز أكثر من 1400 عام ، وعمره أكبر من عمر كل مساجد مصر إذ بني قبلها.
– وقد ترك هدم المسجد العمري جرحاً لا يندمل في قلوب سكان غزة، وكانت فيه مكتبة بها ألاف المخطوطات الأثرية فضلاً عن مئات الآلاف من الكتب ،ويرجع تاريخ نشأة هذه المكتبة إلي الظاهر بيبرس الذي كان عاشقاً لغزة وشديد العطف علي أهلها ، وهو أعظم قائد عسكري في تاريخ مصر بعد صلاح الدين الأيوبي حيث لم يهزم في معركة قط وهو الذي دوخ وأذل جيوش التتار والصليبين وكان يشبه إلي حد كبير خالد بن الوليد في عبقريته العسكرية، وإليه وإلي أستاذه قطز وتلميذه قلاوون الفضل في كسر شوكة التتار وبقايا الصليبيين ، ولكن بيبرس هو الأقوى والأبرز والأمهر في ذلك .
– وكانت مكتبة مسجد العمري تسمي قديماً مكتبة الظاهر بيبرس ، وقد دمرت إسرائيل المسجد العمري عمداً ومع سبق الإصرار مع 609 مسجداً قصدتهم بالقصف الجوي حتى حولتهم إلي ركام .
………………………………….
والكلمات التالية أيضا للدكتور ناجح إبراهيم من مقال ” إسرائيل أسوأ احتلال ” وتم نشره في جريدة المصري اليوم السبت :
– من روائع د. حمدي زقزوق، رحمه الله “الفلاسفة يريدون الحكم ولكنهم لا يجيدونه ولا يقدرون عليه، فاحذر أن تولى الفيلسوف منصباً”، وكأنه يقول إنهم مستشارون وحكماء فقط.
– الشعب المصري له عمق أشبه بالبئر السحيقة، وهو يريك عادة وجهاً واحداً من وجوهه، حسب ما تريد،أو حسب الظروف التي يعيشها، ولا يظهر باقي أعماقه إلا وقت الحاجة أو الضرورة.
– كان محمد بن موسى الزاهد يقول “قد ابتلينا بزمان ليس فيه آداب الإسلام ولا أخلاق الجاهلية ولا أحلام ذوى المروءات”صدقت سيدي والله فليس عندنا شيء من هذه الثلاث.
– أعظم مدح قيل في القرآن عن النبي جاء من باب الأخلاق لا العبادات، رغم أهمية الثانية “وإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”.
– الدين إذا سيس أو تحزب تحول من دافع للحب والرحمة إلى دافع للكراهية واستئصال الآخر.
– “حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله”، كلمة عبقرية للعلامة ابن القيم، والمصلحة الحقيقية لن تحل حراماً ولن تحرم حلالاً، وتطبيقاتها في الحياة أكثر من أن تحصر.
– صدق د/مصطفي الفقي حينما قال ” الاحتلال الإسرائيلي أسوأ احتلال علي مر التاريخ”.