متعب الحربي: الظهير الأيسر السعودي الأغلى في تاريخ كرة القدم بالمملكة

كتب – علي كريم

في خطوة أثارت ضجة كبيرة في الوسط الرياضي السعودي، نجح نادي الهلال في حسم صفقة انتقال الظهير الأيسر متعب الحربي من نادي الشباب، متفوقًا بذلك على غريمه التقليدي النصر.

الصفقة التي أصبحت حديث الشارع الرياضي السعودي، جعلت من الحربي أغلى لاعب سعودي في تاريخ كرة القدم بالمملكة، حيث بلغت قيمة الانتقال 123 مليون ريال سعودي شاملة الضرائب.

خلفيات الصفقة: صراع قطبي العاصمة على النجم الشاب

بدأت قصة الانتقال المثير عندما تنافست عدة أندية سعودية على ضم الحربي، خاصة بعد تألقه مع نادي الشباب والمنتخب السعودي.

أبدى نادي النصر اهتمامًا كبيرًا بضم اللاعب، وكانت المفاوضات بين النصر والشباب قد وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث قدم النصر عرضًا مغريًا بلغ 93 مليون ريال لشراء المدة المتبقية من عقد اللاعب.

إلا أن تدخل الهلال في اللحظات الأخيرة قلب الموازين. في ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد، قدمت إدارة الهلال عرضًا تاريخيًا تجاوز عرض النصر، بالإضافة إلى اتفاق على إعارة لاعب الوسط مصعب الجوير إلى نادي الشباب لمدة موسم رياضي، مما جعل الشباب يوافق على العرض الهلالي.

تفاصيل العقد وتداعيات الصفقة

يمتد عقد متعب الحربي مع الهلال لمدة خمسة أعوام، حيث سينتهي في صيف عام 2029، هذا العقد الجديد يأتي بعد أن كان الحربي قد جدد عقده مع نادي الشباب في مايو 2021 لمدة خمسة أعوام أخرى، مما يعني أن الهلال قام بشراء السنوات المتبقية من عقده السابق مقابل مبلغ ضخم.

وأكدت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن صفقة متعب الحربي هي الأكبر في تاريخ اللاعبين السعوديين، حيث تكلفت خزائن الهلال 123 مليون ريال سعودي، شاملة الضرائب، لجلب اللاعب الذي يعد من أبرز المواهب الشابة في كرة القدم السعودية.

الأبعاد المالية والتأثير على السوق السعودي

هذه الصفقة التاريخية لا تقتصر فقط على الجانب الرياضي، بل لها أبعاد اقتصادية كبيرة. فهي تعكس الطموحات الكبيرة لنادي الهلال في تعزيز صفوفه بأفضل اللاعبين، بغض النظر عن التكلفة المالية.

كما أنها تشكل ضغطًا على الأندية الأخرى في السوق السعودي، حيث يتعين عليها رفع سقف العروض المالية للاحتفاظ بنجومها أو جذب لاعبين جدد.

الهلال، الذي يعتبر من الأندية الرائدة في المنطقة، أرسل رسالة قوية بهذه الصفقة إلى جميع منافسيه، مفادها أن النادي مستعد لدفع أعلى الأسعار للحصول على أفضل اللاعبين.

كما أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في سوق الانتقالات السعودي بشكل عام، خاصة عندما يتعلق الأمر باللاعبين المحليين.