شريف عبدالقادر يكتب: “كلاكيع التربية والتعليم”

بيان

بخصوص التعديلات التى اتخذها وزير التربية والتعليم لبعض المواد، فليته يتخذ إجراء نحو آفة منذ عقود حيث كانت الوزارة تنتقى بعض المدرسين لتأليف كتب الوزارة وبعضهم – إن لم يكن جميعهم – يضعون “كلاكيع” فى كتب الوزارة ويسارعون فى إصدار كتب خارجية خالية من “الكلاكيع” ومبسطة.

والعجيب أن الكتب الخارجية تطرح بالاسواق قبل بداية العام الدراسى بفترة طويلة، وكتب الوزارة تتوفر للتلاميذ بعد بداية العام الدراسى بفترة تكاد تقترب من اجازة نصف العام.

وياليت الوزارة تضع ضوابط لإصدار الكتب الخارجية وأن تكون كتب الوزارة خالية من “الكلاكيع” التى يتربح منها مؤلفى الكتب الخارجية.
كما يتوجب من الوزارة أن تنتبه نحو وضع أسئلة الامتحانات وخاصة شهادة الثانوية العامة حيث اعتاد بعض المدرسين مراجعة أسئلة الامتحانات عن عدة سنوات سابقة وبعد ذلك يتوقع نوعية الاسئلة القادمة والتى لم توضع فى الامتحانات السابقة وغالباً ما تكون أغلب التوقعات مؤكدة مما يزيد الإقبال على المدرس محترف التوقعات.
وأحياناً تأتى التوقعات من تسريبات لأسئلة الامتحانات، وربما بدون قصد أو غير ذلك، وهو ما يستدعى وضع ضوابط مشددة.

والآفة الأخيرة التى من المفترض إلغائها هى اللجان الخاصة لامتحانات الثانوية العامة بالمستشفيات حيث يقوم البعض من أصحاب العلاقات النافذة قبل الامتحانات باحتجاز اأبنائهم بأحدى المستشفيات فى محافظة ما متفق عليها وطبعاً المريض يوجد معه مرافق ليكتب له الإجابة.

وبعد انتهاء الامتحان يشفى المريض ويتقرر خروجة والنتيجة نجاح بمجموع محترم ، وهو ما يستدعى إلغاء مثل هذه اللجان المفتعلة غالباً على أن يمتحن المريض فى الدور الثانى أو الإعادة فى العام الدراسى التالى.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى