وزير التعليم: دمج الذكاء الاصطناعي وتطوير التعليم لمواكبة العصر الرقمي
كتب – علي سيد
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد مناهج خاصة بالمحتوى الرقمي للذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع التحولات العالمية نحو التعليم الرقمي وتكنولوجيا المستقبل.
اقرأ أيضا.. وزير التعليم: دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم وتدريس البرمجة لطلاب الثانوية
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة لتحقيق تحول جذري في التعليم في مصر، بهدف تلبية الاحتياجات المستقبلية للطلاب في مجالات البرمجة وعلوم الحاسب.
تطوير المناهج الرقمية لمواكبة العصر
أوضح الوزير أن الوزارة تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي بقوة في المناهج التعليمية والمنصات الرقمية، بهدف تحسين مستوى التعليم وتهيئة الطلاب لمستقبل رقمي متطور.
وأشار إلى أن هذه المناهج الجديدة ستتيح للطلاب فهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عملي، مما يعزز من قدرتهم على المنافسة في سوق العمل المستقبلي الذي يتطلب مهارات تقنية عالية.
وأضاف الوزير: “نسعى إلى تغيير جذري في طريقة التعليم، حيث نركز على دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بشكل أوسع، مع التركيز على تقييم تكويني للطلاب يشمل تحليل أدائهم ومساعدتهم على تحسين مهاراتهم باستمرار”.
تحديات تواجه نظام التعليم
أشار الوزير إلى أن نظام التعليم المصري الذي يضم أكثر من 25 مليون طالب يواجه تحديات كبيرة، أبرزها كثافة الفصول الدراسية، ونقص أعداد المعلمين، وسعة شبكة الإنترنت.
وأكد أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة للتغلب على هذه التحديات من خلال تحسين البنية التحتية الرقمية وتوفير الوصول إلى الإنترنت لجميع الطلاب.
وقال الوزير: “تمكين كل طالب من الوصول للإنترنت يعد تحديًا كبيرًا، ونحن نعمل على توفير هذا الحق الأساسي للتعلم الرقمي”.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تطوير قدرات المعلمين ليكونوا قادرين على التدريس باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيدًا بتميز المعلمين المصريين وجهود الوزارة في تنميتهم المهنية.
المشاركة في المؤتمرات الدولية لتعزيز التعاون
جاءت تصريحات الوزير محمد عبد اللطيف خلال مشاركته في الجلسة العامة لمؤتمر “أسبوع التعلم الرقمي 2024” الذي تنظمه منظمة اليونسكو في فرنسا.
وخلال الجلسة التي جاءت تحت عنوان “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم: ضمان اتباع نهج مستدام يركز على الإنسان”، استعرض الوزير الخطوات التي تتخذها مصر لتحقيق التعليم المستدام الذي يستفيد من التكنولوجيا الحديثة.
وأشار الوزير إلى أن مشاركته في هذا المؤتمر تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى في مجال التعليم الرقمي، مؤكدًا أن مصر تسعى لأن تكون في طليعة الدول التي تدمج الذكاء الاصطناعي في مناهجها التعليمية.
خطوات مستقبلية لتعزيز التعليم الرقمي
وفي سياق متصل، أكد الوزير أن الوزارة تضع في اعتبارها التحديات المستقبلية التي تواجه الطلاب في سوق العمل، مشيرًا إلى أن تطوير المناهج الرقمية هو خطوة أولى نحو تجهيز الطلاب لهذه التحديات.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تصميم منصات تعليمية جديدة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التعلم وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية ومتكاملة.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الوزارة لن تكتفي بتطوير المناهج فحسب، بل ستواصل جهودها لتعزيز البنية التحتية وتوفير التدريب اللازم للمعلمين، وذلك لضمان أن يكون كل طالب في مصر قادرًا على الوصول إلى التعليم الرقمي والاستفادة من الفرص التي يوفرها العصر الرقمي.