صحيفة تايمز تنتقد نتنياهو: جبن القيادة وإخفاقات في الاعتراف بالواقع

وكالات

في تقرير صادم نشرته صحيفة “تايمز” البريطانية، وجهت الكاتبة ميلاني فيليبس انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بالجبن وعدم القدرة على مواجهة الواقع.

اقرأ أيضا.. عاجل .. ارتفاع كبير في أعداد شهداء غزة

يتناول التقرير الوضع المتأزم في إسرائيل بعد مقتل 6 من المحتجزين الإسرائيليين في نفق بمدينة رفح، والذي أضاف إلى الصدمة السياسية ألمًا عميقًا في البلاد.

اتهام نتنياهو بالجبن وعدم القدرة على الاعتراف بالواقع

قالت الصحيفة إن الحادثة الأخيرة في رفح أظهرت مدى عمق الأزمة التي تواجهها إسرائيل، ورفض نتنياهو الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يُعتقد أنه سيؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين، مما دفع بعض المواطنين إلى اتهامه بالتوقيع على حكم إعدام هؤلاء الأفراد.

وأشارت فيليبس إلى أن نتنياهو يتجنب الاعتراف بأن هزيمة حركة حماس قد تعني التضحية بأرواح المحتجزين، رغم الضغوط الكبيرة من نقابة العمال الرئيسية في إسرائيل (هستدروت) التي دعت إلى إضراب عام للضغط عليه لقبول الاتفاق.

ضغوط الشارع وإجراءات حماس

في الوقت الذي خرج فيه عشرات الآلاف إلى الشوارع مطالبين بوقف إطلاق النار، تُشدد الكاتبة على أن شروط وقف إطلاق النار التي تطالب بها حماس تشمل مغادرة القوات الإسرائيلية لممر فيلادلفيا بين غزة ومصر ومغادرة رفح، مما يعني انتصار حماس واستسلام إسرائيل.

وتعتبر فيليبس أن رفض نتنياهو لهذه الشروط يعكس اعتبارات سياسية فاسدة، حيث أن أي اتفاق من هذا القبيل كان سيسمح لحماس بالاستفادة من الوضع وتعزيز موقفها، ويعرض “التضحية” التي قدمها الجيش الإسرائيلي للخطر.

استراتيجية حماس والضغط على نتنياهو

تضيف فيليبس أن يحيى السنوار، قائد حماس الجديد، يواصل استخدام محنة المحتجزين كسلاح نفسي لزيادة الضغط على إسرائيل، مما يزيد من الغضب والرعب بين العامة في إسرائيل.

ونتيجة لذلك، يجد نتنياهو نفسه في موقف صعب، حيث يواجه انتقادات واسعة من جميع الاتجاهات، مما يزيد من الضغط عليه للاستسلام.

نتنياهو: بين السياسة والجبن الأخلاقي

تشير الصحيفة إلى أن رغم قوة الحملة ضد نتنياهو، إلا أنه لا يملك الشجاعة للاعتراف بالتناقض بين هدفين متناقضين في الحرب: إعادة المحتجزين وهزيمة حماس.

وتزعم فيليبس أن نتنياهو ارتكب خطأ فادحا بعدم إخبار الشعب بأن هذين الهدفين متعارضان، وأنه لم يكن الزعيم الذي يمتلك الشجاعة الأخلاقية للاعتراف بذلك. بدلاً من ذلك، توصف قيادته بأنها جبانة رغم أنه سياسي واستراتيجي ماهر.

تؤكد الصحيفة أن القضية تعكس إخفاقات في القيادة وافتقاراً للشجاعة الأخلاقية في التعامل مع الأزمات الكبيرة، مما يضع إسرائيل في موقف صعب للغاية بين تحقيق أهدافها العسكرية وتجنب مزيد من الخسائر البشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى