“يديعوت احرونوت” : مصر غاضبة من نتنياهو وثقتها مهشمة

كتب: أشرف التهامي

أكدت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية أن المسؤولين المصريين غاضبون من مزاعم تسليحهم لحماس ويصرون على التزامهم باتفاقية السلام مع إسرائيل.

وأضافت الصحيفة فى تقرير للمحلل السياسى  “سمادر بيري” حمل عنوان: ” مصر غاضبة من نتنياهو وثقتها مهشمة”، أن أي رئيس وزراء آخر (غير نتنياهو) كان سيقبل القاهرة كحليف” .

بيان مصر

وأشار التقرير إلى رفض بيان مصري أصدرته وزارة الخارجية في القاهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع اتهامات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهريب الأسلحة إلى غزة عبر ممر فيلادلفيا الذي يمتد على طول حدود القطاع مع مصر.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها إن إسرائيل تعمل بشكل متعمد على تضخيم الأزمة في غزة، وتعطيل أي جهد دولي تبذله مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وقال كاتب التقرير: “إن القراءة المتأنية للبيان بين السطور تظهر أن مصر لم تعد تعتقد أن نتنياهو يركز على صفقة لإطلاق سراح الرهائن. ولدهشتها اكتشفت القاهرة أن رئيس الوزراء كان يخطط لإبقاء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الممر في الأمد البعيد”.

مزاعم الديموقراطية

وواصل التقرير يدعى ما يمكن وصفه بـ “مزاعم الديموقراطية الإسرائيلية” فيقول : “إنه على الرغم من أن المسؤولين الأمنيين المصريين يدركون أنه على عكس ما يحدث حيث يتخذ الرئيس القرارات وبالتالي لا تقبل الجدل فإن إسرائيل تعمل بموجب قواعد الديمقراطية، إلا أنهم لم يعودوا يثقون في نظرائهم الإسرائيليين على الرغم من إدراكهم للخلاف بينهم وبين القيادة السياسية، وبالنسبة للمسؤولين في القاهرة فإن نتنياهو هو صاحب القرار الوحيد” ، حسب التقرير.
“كيف يمكن لإسرائيل أن تقول إننا نسلح حماس؟” هكذا جاء في البيان المصري. والإجابة تعتمد على من يسأل.
يعتقد البعض في إسرائيل أن الأنفاق يتم إحياؤها على طول ممر فيلادلفيا، ولو لم يتم تدميرها فإن حماس ستكون قادرة على إعادة بناء قوتها العسكرية.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع خريطة تظهر مزاعم نتنياهو بالتهريب على طول ممر فيلادلفيا
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع خريطة تظهر مزاعم نتنياهو بالتهريب على طول ممر فيلادلفيا

وقال المصريون إنهم أغرقوا الأنفاق وأنهم نشروا قوة من 750 فرداً من الشرطة والجيش على طول الحدود لمنع التهريب. وسنرى ما إذا كان بيان القاهرة هو خلاصة النزاع مع إسرائيل، أو ما إذا كان من المتوقع اتخاذ خطوات أخرى.
فبعد تبادل الكلمات القاسية بين الجارتين، من المرجح أن يقرر أي رئيس وزراء آخر احتواء مصر كحليف، وتصر مصر على أنها متمسكة باتفاقية السلام مع إسرائيل وتأمل في حدوث معجزة في اليوم الذي لا يعود فيه نتنياهو في السلطة.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى