وزير الخارجية التركي: زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة تعزز التعاون الإقليمي وتبني شراكات استراتيجية
كتب – علي سيد
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى أنقرة تمثل خطوة هامة للغاية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية الاتفاقيات الـ18 التي تم توقيعها بين مصر وتركيا في مجالات متعددة.
اقرأ أيضا.. الخارجية المصرية تؤكد رفضها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي
هذه التصريحات جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده فيدان مع وزيرة الخارجية والمغتربين في كوسوفو، دونيكا جيرفالا شوارتز، في العاصمة بريشتينا، حيث أشار إلى أن الزيارة تعكس تطور العلاقات بين البلدين، لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل والاستثمار.
توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الإقليمي
أوضح فيدان أن تركيا تسعى جاهدة لإضفاء الطابع المؤسسي على علاقاتها مع مصر، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين الدولتين تتسع لتشمل مجالات استراتيجية عديدة.
وأكد أن تركيا ترغب في تعميق هذا التعاون وتحويله إلى شراكة مؤسسية تهدف إلى تحقيق مكاسب مشتركة.
وأضاف فيدان أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير الماضي كانت خطوة تاريخية نحو تعزيز هذه الروابط.
وأشار فيدان إلى أن مصر وتركيا تتشاركان نفس الرؤية حيال العديد من القضايا الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بإيجاد حلول للأزمات والمشاكل الإقليمية.
هذا التوافق بين البلدين يعكس رغبة مشتركة في تحقيق الاستقرار في المنطقة، مما يمهد الطريق لتفعيل جميع الإمكانات المتاحة للتعاون على المستوى الثنائي والإقليمي.
دور مصر في قضية فلسطين وأزمة غزة
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد وزير الخارجية التركي على أن مصر تلعب دورًا محوريًا في مساعدة الشعب الفلسطيني والتعامل مع أزمة غزة.
وأوضح أن مصر تعتبر جبهة أمامية في هذا الصراع، وتؤدي دورًا حاسمًا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والعمل على وقف الحرب هناك.
وأشار فيدان إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر لفتح معبر رفح الحدودي، مما ساهم بشكل مباشر في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما أثنى على التنسيق الفعّال بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر التركي، إلى جانب الدور البارز الذي تلعبه رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” في تقديم الدعم في ميناء العريش.
التعاون الدولي لضمان الاستقرار في إفريقيا
لم تقتصر محادثات البلدين على القضايا الإقليمية فقط، بل أشار فيدان إلى أن مصر وتركيا تتبادلان وجهات النظر على الساحة الدولية فيما يتعلق بضمان الاستقرار في القارة الإفريقية.
وقد تم التركيز على القضايا التي تشهد صراعات حادة، مثل الوضع في ليبيا والصومال والسودان.
وتحدث فيدان عن ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين لدفع الجهود الدولية نحو إنهاء هذه الصراعات وتحقيق الاستقرار في هذه الدول.
التصعيد الإسرائيلي في غزة ودعوة للمجتمع الدولي
وفي إطار حديثه عن الأوضاع في غزة، وصف فيدان التصرفات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بأنها “إبادة جماعية”، محملاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الرئيسية عن استمرار هذا التصعيد.
وأشار إلى أن نتنياهو “يخرج عن السيطرة أكثر فأكثر”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات.
وشدد فيدان على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة يزيد من تعقيد الأوضاع ويهدد استقرار المنطقة بأكملها.
دعم مصر في القضايا الإقليمية
اختتم وزير الخارجية التركي حديثه بالتأكيد على أن تركيا تقف إلى جانب مصر في دعم القضية الفلسطينية والجهود الإنسانية في غزة.
كما لفت إلى أهمية التعاون بين البلدين لضمان استقرار المنطقة، مؤكدًا على ضرورة تقديم المزيد من الدعم لمصر فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية والإقليمية.