الجمعة والسبت.. وابل من الصواريخ يسقط على شمال إسرائيل وشهداء في غارة إسرائيلية على غزة
كتب: أشرف التهامي
انطلقت صفارات الإنذار في وقت مبكر من الساعة 6 صباح أمس السبت حيث تعرضت العديد من المستوطنات الإسرائيلية في الجليل الأعلى والغربي لنيران حزب الله، على الأرجح ردًا على الضربات الجوية الإسرائيلية في جنوب لبنان الليلة السابقة؛ في غزة، حيث ضربت القوات الإسرائيلية مدرسة تحولت إلى مركز للمدنيين الفلسطينيين في شمال غزة، وأفادت التقارير عن سقوط العديد من القتلى في هجوم على مخيم النصيرات للاجئين.
صباح السبت
وكانت قوات الدفاع الإسرائيلية، قد أفادت أنه في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، استيقظت منطقة الجليل الأعلى. على إطلاق نحو 30 صاروخاً وقذيفة من لبنان، عبرت سماء الفجر لتسقط في حقول مفتوحة “بحسب صحيفة يديعوت احرونوت”، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وكان هذا مجرد فصل واحد في ليلة من التوترات المتصاعدة.
مساء الجمعة
في مساء يوم الجمعة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية غارات على جنوب لبنان رداً على هجمات حزب الله ـ وبالتحديد إطلاقه النار على شمال إسرائيل وهجماته المضادة للدبابات على بلدة المطلة الشمالية.
وفي الوقت نفسه، استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية في مدينة غزة مركز للمدنيين الفلسطينيين، وهو المكان الذي كان يُعرف ذات يوم بمدرسة “حليمة السعدية”، والتي تحولت الآن إلى مركز للمدنيين الفلسطينيين. ووفقاً للتقارير الفلسطينية، أسفر الهجوم عن مقتل ثمانية أشخاص.
استنفار بالمستوطنات الإسرائيلية
ولقد كانت أصداء هذا الصراع محسوسة في مناطق أبعد في الجليل الغربي، حيث دوت صفارات الإنذار بسبب تسلل طائرة مشتبه بها. وقد أوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق أن الإنذار كان كاذباً، إلا أن التوتر كان ملموساً؛ ففي المستوطنات الإسرائيلية الصغيرة في روش هانيكرا وأخزيف وبزيت، دوت صفارات الإنذار مرة أخرى، مما أثار موجة قصيرة من الذعر حتى أعلنت قيادة الجبهة الداخلية انتهاء التهديد.
ومع تقدم الليل، استهدفت طائرات مقاتلة إسرائيلية منصة إطلاق أخرى لحزب الله في جنوب لبنان. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية استشهاد مزيد من الضحايا: فقد قُتل خمسة فلسطينيين في هجوم إسرائيلي على مبنى سكني داخل مخيم النصيرات للاجئين الواقع في المنطقة الوسطى من غزة.