موجة الجفاف في إسبانيا تكشف عن آثار رومانية وما قبل التاريخ
وكالات
كشفت الموجة الشديدة من الجفاف التي تضرب إسبانيا عن الكشف عن آثار تاريخية هامة في مختلف أنحاء البلاد.
اقرأ أيضا.. ارتفاع كبير في وفيات الجفاف وسوء التغذية في غزة
ففي مقاطعة كاستيون، كشفت الظروف المناخية القاسية عن موقع روماني يعود تاريخه إلى 3000 عام. وفقًا لصحيفة البيريوديكو الإسبانية، تم العثور على هذا الموقع الأثري الذي يتكون من حجارة مشغولة وأربعة مباني رومانية.
وليس هذا الموقع الأثري الوحيد الذي كشفه الجفاف. فقد ظهرت أيضًا بقايا مدينة ستونهنج الإسبانية، بالإضافة إلى نصب تذكاري صخري يرجع تاريخه إلى 5000 عام في غرب إسبانيا.
كما كشف الجفاف عن كنيسة أثرية تغمرها المياه منذ القرن الحادي عشر في منطقة كاتالونيا.
وعلى الرغم من الآثار السلبية للجفاف على السكان، إلا أنه أتاح فرصة لإبراز هذه المواقع الأثرية النادرة والجذب السياحي إليها. فقد انتشرت صور الكنيسة المغمورة بالمياه على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار اهتمام الزوار بهذا الموقع التاريخي.
كما كشف الجفاف عن نصب تذكاري حجري يعود إلى 7 آلاف عام في بحيرة صناعية غرب إسبانيا. وهذه الآثار كانت مغمورة تحت المياه منذ بناء السد والبحيرة في عام 1963، ولكن الانخفاض الكبير في منسوب المياه أتاح الفرصة للكشف عن هذا الموقع الأثري المثير للاهتمام.
وعلق الخبراء على هذه الاكتشافات بالقول إن الجفاف الحالي، على الرغم من آثاره السلبية، قد أتاح فرصة نادرة للكشف عن هذه الآثار التاريخية المهمة التي كانت مخفية لعقود طويلة.
وهذا قد يساهم في تسليط الضوء على تراث إسبانيا الغني وجذب المزيد من السياح إلى هذه المناطق.