تصاعد نشاط بركان “كانلاون” في الفلبين يؤدي إلى إجلاء المئات وتدابير احترازية مشددة
وكالات
في ظل تصاعد نشاط بركان “كانلاون” الواقع في جزيرة “نجروس”، اضطرت السلطات الفلبينية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإجلاء المئات من المواطنين الذين يقيمون بالقرب من البركان، وسط مخاوف من ثوران وشيك.
اقرأ أيضا.. إجلاء مئات الأشخاص بالقرب من بركان “إيبو” في إندونيسيا
يأتي هذا الإجراء بعد رصد انبعاثات كبيرة من الغازات الضارة التي أطلقها البركان، مما دفع الجهات المعنية إلى إعلان حالة التأهب القصوى، واتخاذ تدابير احترازية تهدف إلى حماية السكان والممتلكات.
إجلاء السكان وتعليق الأنشطة
أعلنت الحكومة المحلية لمدينة “كانلاون”، اليوم الأربعاء، عن بدء عمليات إجلاء واسعة النطاق، شملت المئات من المواطنين القاطنين في محيط 4 كيلومترات من البركان. وجرى نقل هؤلاء السكان إلى ملاجئ مؤقتة آمنة تم تجهيزها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتضررين.
إضافة إلى ذلك، تم تعليق الدراسة في المنطقة المجاورة للبركان كإجراء احترازي لمنع تعرض الطلاب لأي مخاطر، فضلًا عن إغلاق عدد من المواقع السياحية التي كانت تشهد إقبالًا خلال الفترة الماضية، وذلك لتفادي أي كوارث محتملة.
وأكدت الحكومة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار خطط الطوارئ الموضوعة لمواجهة نشاط البراكين، والتي تتطلب تعاونًا كاملًا من السكان والجهات المختصة للحد من الأضرار المحتملة.
تضاعف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت
وفقًا لمركز علوم البراكين والزلازل في الفلبين، شهد بركان “كانلاون” زيادة غير مسبوقة في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت، حيث بلغت تلك الانبعاثات 9985 طنًا يوم الثلاثاء الماضي، وهو الرقم الأعلى المسجل منذ بدء عمليات المراقبة الدقيقة للنشاط البركاني في المنطقة.
هذه الزيادة الكبيرة، التي تجاوزت المعدلات المعتادة بأكثر من ثلاثة أضعاف، تشكل مؤشرًا واضحًا على أن البركان قد يكون على وشك ثوران مفاجئ.
وأشار المركز إلى أن النشاط الحالي للبركان يشير إلى احتمال انبعاث سحب دخانية ساخنة وانهيارات صخرية قد تصيب القرى المحيطة، خاصة القرى الأربع التي تقع ضمن دائرة الخطر المباشر.
ويخشى الخبراء من تعرض تلك المناطق إلى سقوط مقذوفات صخرية وبركانية قد تسبب أضرارًا كبيرة، سواء على مستوى الأفراد أو البنية التحتية.