من أجل غزة.. روما تحتشد فى أمسية وتجمع التبرعات لأبناء القطاع
رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم
يستمر الشعب الإيطالي في دعمه لأبناء غزة ووقوفه بجانب الحق الفلسطيني ورفضه للمجازر اليومية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الأعزل في القطاع.
وأصبح راسخا في عقيدة الإيطاليين أن مايجري في غزة ليست حربا عادية بل عملية إبادة جماعية ضد ذلك الشعب.
ويبدو أن الإيطاليين قد سئموا من موقف حكومتهم المنحاز وغير المنصف للحق الفلسطيني والذي أصبح مثار انتقاد ومعارضة أغلب أطياف الشعب الإيطالي .
ومع انحياز المجتمع الإيطالي للحق الفلسطيني، نظمت المقاطعة الخامسة بالعاصمة روما، بالتعاون مع المقاطعة الأولي بالمدينة أمس الخميس 12 سبتمبر أمسية وندوة بعنوان ” أوقفوا الحرب علي غزة ” شارك فيها عدد كبير من المثقفين و نشطاء المجتمع المدني في روما و عدد من نشطاء، وأقطاب الجالية العربية في روما وعلي رأسهم زينب محمد، رئيس مسجد الهدي بروما، ومحمد الحلو، رئيس جمعية إنقاذ الشعب الفلسطيني في روما، والصحفي الفلسطيني، سمير القريوطي، ومدير مكتب ” بيان الإخباري ” في روما الناشط إكرامي هاشم .
وقد بدأت الأمسية في الساعة السابعة مساءا بتوقيت روما بكلمة للمستشار الثقافي للمقاطعة الأولي عبر فيها عن ألمه لاستمرار المجازر الوحشية ضد أبناء غزة، وعجز العالم عن التصدي لتلك المجازر، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التوحد من أجل إنقاذ الأرواح ووقف نزيف الدماء هناك.
وبعدها دار نقاش حول الوضع المأساوي في غزة وما يعانيه الأطفال الغزاويون من جرائم تفوق إحتمال البشر .
وفى الكلمة التى ألقتها، وألهبت حماس الحضور، استنكرت زينب محمد الصمت الدولي إزاء ما تمارسه إسرائيل من همجية ومجازر وحشية علي مرأي ومسمع من العالم.
وتساءلت رئيس مسجد الهدى: “كيف لم تهتز قلوب العالم الغربي المتشدق دائما بالديمقراطية وحقوق الإنسان أمام صرخات أطفال غزة وتضرعهم جوعا والذين وصل بهم اليأس تمنيهم الموت والاستشهاد حتي يستطيعوا أن يطعموا في الجنة.. كيف يحدث ذلك في عام 2024 بالطبع هناك شئ غير سوي في العالم”.
وفي كلمته أوضح محمد الحلو (أبو عمر)، حقيقة يغفلها الكثيرون وهي أن معاناة الشعب الفلسطيني لم تبدأ مع بداية الحرب الحالية في أكتوبر من العام الماضي، بل أنها بدأت من أكثر من 70 عاما مع بداية اغتصاب الأرض الفلسطينية من جانب إسرائيل.
واوضح أبو عمر أن ما يحدث الآن في غزة ليست حربا فمصطلح الحرب يطلق علي صراع بين دولتين أو قوتين عسكريتين إنما ما يحدث هو عملية إبادة وتطهير عرقي واضح.
ووجه رئيس جمعية إنقاذ الشعب الفلسطيني الشكر للشعب الإيطالي علي موقفه الرافض للظلم الواقع علي أبناء الشعب الفلسطيني علي عكس موقف حكومته غير العادل .
وفي نهاية الأمسية تم فتح باب التبرعات لصالح أبناء غزة والتى يتم تسليمها إلي هيئة الصليب الأحمر للمساهمة في شراء المساعدات العينية لأبناء القطاع.