فتح تشيد بدور مصر المحوري في دعم القضية الفلسطينية: “الشقيقة الكبرى للدول العربية”
كتب – علي يونس
في سياق جهود مصر المستمرة لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز حقوق الشعب الفلسطيني، أشاد الدكتور جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، بالدور الكبير الذي تلعبه مصر في دعم الحقوق الدولية لفلسطين ومواجهة التعنت الإسرائيلي.
اقرأ أيضا.. من أجل غزة.. روما تحتشد فى أمسية وتجمع التبرعات لأبناء القطاع
جاءت تصريحاته خلال مشاركته في برنامج “عن قرب” الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي على قناة “القاهرة الإخبارية”، حيث أكد أن مصر لطالما كانت ركيزة أساسية في النضال الفلسطيني وتبني قضيته على الصعيدين العربي والدولي.
مصر ودورها الدبلوماسي في دعم فلسطين
أوضح نزال أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة قد شهد اتخاذ قرارات مهمة لدعم الحقوق الفلسطينية، وهو ما يعكس أهمية القضية الفلسطينية على جدول الاهتمام العربي والدولي.
وأشار إلى أن هذه التحركات لا تقتصر على الجانب العربي فقط، بل تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع تسعى لإبقاء القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام العالمي، في مواجهة التعنت الإسرائيلي المستمر.
واعتبر نزال أن مصر كانت وما زالت من الدول الرائدة في دعم فلسطين، مشددًا على أن هذا الدعم ليس جديدًا، بل هو امتداد لتاريخ طويل من العلاقات الوطيدة بين البلدين.
وأضاف نزال أن المجلس الوطني الفلسطيني سبق وأن اتخذ قرارات بالتوجه إلى حل سلمي وتفاوضي مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ عام 1988، كانت مصر شريكًا رئيسيًا في نقل هذا البرنامج الفلسطيني إلى المجتمع الدولي، حيث وضعت جهازها الدبلوماسي في خدمة هذا الهدف، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية.
مصر “الشقيقة الكبرى”
خلال حديثه، أشار نزال إلى أن “كل ما تفعله مصر اليوم هو امتداد لتاريخ طويل من تبني ودعم القضية الفلسطينية”، مشددًا على أن دور مصر الطبيعي والمتوقع هو أن تكون الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية. فمصر، بتاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي، كانت دائمًا داعمًا قويًا للشعوب العربية، وخاصة الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من وطأة الاحتلال منذ عقود.
وأضاف أن هذا الدعم المصري، سواء من خلال الوساطة في الصراعات أو المساعدة في بناء الجسور مع المجتمع الدولي، قد أسهم بشكل كبير في تعزيز الموقف الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني يدرك جيدًا أن مصر كانت وستظل الشريك الأهم في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
الأمم المتحدة والفشل في إيجاد حل للأزمة
وفي حديثه عن الجهود الدولية لحل الأزمة الفلسطينية، أعرب نزال عن استيائه من فشل الأمم المتحدة حتى الآن في إيجاد حل ينهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر. ورغم الجهود الدبلوماسية المبذولة، لم تتمكن الأمم المتحدة من فرض أي قرارات فعالة تضع حدًا للمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة قد تبنت العديد من القرارات والمبادرات على مر السنين، إلا أن معظمها لم يجد طريقه للتنفيذ، بسبب الفيتو الذي تمارسه الدول الكبرى في مجلس الأمن، إضافة إلى التعنت الإسرائيلي المستمر.
ورغم هذه التحديات، يرى نزال أن الأمل لا يزال قائمًا في التوصل إلى حل سلمي عادل، مشددًا على أهمية التكاتف العربي والدولي لدعم القضية الفلسطينية.
استمرار الدعم المصري
واختتم نزال حديثه بالتأكيد على أن مصر ستستمر في لعب دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الوساطة السياسية أو الدعم الدبلوماسي.
وأشار إلى أن مصر، بقيادتها وشعبها، تظل ملتزمة بتقديم كل أشكال الدعم الممكنة للقضية الفلسطينية حتى يتحقق الهدف الأسمى، وهو قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: “الشعب الفلسطيني لن ينسى أبدًا وقفة مصر إلى جانبه في كل الأوقات الصعبة، ونأمل أن تستمر هذه العلاقة الأخوية التي تعزز من قوة الموقف الفلسطيني وتضعه في موقع أقوى على الساحة الدولية”.