السيسي: بناء الإنسان ضرورة تضامنية تتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات المجتمعية

كتب – علي هلال

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على أهمية بناء الإنسان باعتباره مهمة تضامنية تتطلب تكامل وتضافر الجهود بين كافة المؤسسات المجتمعية.

اقرأ أيضا.. السيسي: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إحياء للإنسانية وتكريمًا لها

وأشار إلى أن هذه المهمة تشمل المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية، وكذلك الأسرة التي تلعب دوراً محورياً في تشكيل شخصية الإنسان.

مسؤولية متكاملة لبناء إنسان قوي

أوضح الرئيس السيسي أن بناء الإنسان وتكوينه يعد مسؤولية تضامنية تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات، مؤكداً أن تحقيق هذا الهدف لا يتم إلا من خلال تعاون المؤسسات المختلفة.

وتطرق إلى أهمية دور الأسرة في تكوين الإنسان، مشيراً إلى أنها الأساس الذي يُبنى عليه الوعي والإدراك السليم.

وتابع قائلاً: “إن بناء الإنسان القوي الواعي الرشيد يتطلب أن نعمل معاً لنخلق أجيالاً قادرة على مواجهة التحديات وتخطي الصعاب، ليصبحوا نماذج يحتذى بها في مختلف المجالات، ويكونوا قدوة حسنة لتعاليم دينهم”.

وأضاف أن هذا البناء يتطلب تعزيز الشخصية السوية القادرة على العطاء والمساهمة في نهضة الوطن على مختلف الأصعدة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.

وأكد أن الإنسان الذي يتمتع بشخصية قوية ومعتدلة سيكون قادراً على تحقيق التقدم والحضارة، والإسهام في عمران وطنه.

دعوة للتخلق بمكارم الأخلاق

وفي معرض حديثه عن الأبعاد الدينية لبناء الإنسان، استشهد السيسي بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، مؤكداً أن هذا القول يجب أن يكون دعوة للجميع للتمسك بالأخلاق الحميدة في كافة جوانب حياتهم.

وأشار إلى أن الأخلاق هي الأساس الذي يُبنى عليه المجتمع السليم، وأنه من الضروري أن تكون جزءاً لا يتجزأ من كل عملية بناء وتطوير للإنسان.

ودعا الرئيس إلى الاستفادة من الوسائل الحديثة والأساليب المتطورة في عملية بناء الإنسان، موضحاً أن هذه الوسائل تتماشى مع تطورات العصر وتستجيب لمتطلباته المتجددة.

وأضاف: “علينا أن نبني الإنسان بناءً أخلاقياً، علمياً، وثقافياً، ومعرفياً، ونوعياً، باستخدام الأدوات التي يوفرها العصر الحديث بما يتوافق مع مستجداته”.

زر الذهاب إلى الأعلى