كتب – علي سيد

في إطار احتفاله بذكرى المولد النبوي الشريف، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لدعم كافة المبادرات والجهود الرامية إلى بناء الإنسان وترسيخ القيم النبيلة.

اقرأ أيضا.. السيسي: بناء الإنسان ضرورة تضامنية تتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات المجتمعية

وأكد أن تعزيز الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، يمثلان أولويات قصوى تحتاج إلى تكثيف الجهود من كافة مؤسسات الدولة، لا سيما المؤسسات الدينية.

مضاعفة الجهود لبناء الإنسان

أكد الرئيس السيسي في كلمته أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات الفكرية والأخلاقية التي تواجه المجتمع المصري.

وأوضح أن بناء الإنسان وترسيخ القيم الأخلاقية والاجتماعية أصبح ضرورة ملحة، ليس فقط لتحقيق التنمية والتقدم، ولكن أيضاً للحفاظ على الهوية الوطنية المصرية.

وأشار الرئيس إلى أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية في نشر الفكر الوسطي المعتدل، وهو فكر يعتمد على التسامح والاعتدال في التعامل مع القضايا المجتمعية والدينية.

وقال: “نحن بحاجة إلى تكثيف جهود المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية لتحقيق هذا الهدف، لضمان نشر الفكر المستنير ومحاربة التطرف الذي يشكل خطراً على استقرار المجتمعات”.

وأضاف أن مواجهة الأفكار المتطرفة تتطلب استراتيجية شاملة تعتمد على التعاون بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع، وذلك من أجل التصدي للفكر الهدام الذي يسعى إلى تقويض الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد.

وأوضح أن هذه الجهود لا يمكن أن تحقق النجاح المطلوب إلا من خلال دعم كامل وتعاون مستمر بين المؤسسات المختلفة.

الدولة المصرية لا تدخر جهداً في توفير الدعم

في سياق حديثه، شدد الرئيس السيسي على أن الدولة المصرية ملتزمة بتقديم كل الدعم اللازم لتهيئة المناخ المناسب لإنجاح جهود بناء الإنسان.

وأوضح أن الدولة تعمل على توفير بيئة مشجعة تساعد على تحقيق التنمية الفكرية والثقافية، وذلك من خلال دعم المؤسسات التي تسهم في هذا البناء.

وقال السيسي: “نحن لا ندخر جهداً في تقديم كافة أشكال الدعم، سواء المادي أو المعنوي، لتمكين المؤسسات المختلفة من تحقيق أهدافها في بناء جيل واعٍ مستنير. الدولة ملتزمة بتوفير الظروف الملائمة التي تضمن نجاح هذه الجهود”.

وأشار إلى أن الدولة تسعى من خلال برامجها ومبادراتها إلى تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية التي تؤدي إلى مجتمع متماسك، مبني على الأخلاق والفكر المستنير.

وأكد أن هذا الالتزام يمتد ليشمل جميع المجالات التي تسهم في تكوين الإنسان المصري، سواء كانت تعليمية أو ثقافية أو دينية.